الأربعاء، 8 أغسطس 2012

عودة الأجانب و الثقافة و ولد لحمير

عادت وزارة الثقافة من جديد إلى مفهومها التاريخي والثقافي لتجسد مفهوم الخيمة الصحراوية في حل الخلافات وجمع الشمل و الضيافة ، و بحضور السيد : محمد عبد العزيز رئيس الجمهورية و بعض القيادات البارزة في الجبهة الذين حضرو و بشكل مكثف ليس لأهمية الحدث بل هو التسابق إلى الظهور أمام الرئيس و حرمه ، حيث و تحت صقف الخيمة ( قاعة الثقافة ) تم إستقبال الأجانب المتعاونين الإسبان و الترحيب بهم في جل التدخلات المنبرية ، كما شهد الحدث طي صفحة إستقالة وزير التعاون ، و كأن رئيس الجمهورية يريد أن يبرز للجميع خاصة الأجانب دور ولد لحمير في عودة الأجانب إلى المخيم و جاهزية الدولة الصحراوية للعمل في مجال التعاون و هي فرصة حصل عليها وزير التعاون لتمرير كل طلباته في التسيير و العمل .
و قد شهد الحدث عموما إرتياح لدى المواطن الصحراوي من خلال ما لاحظه من إستنفار أمني مشدد رافق حضور الأجانب بالإضافة إلى التطويق الأمني المحكم لوزارة الثقافة و هو ما يفسر نية بعض القيادات في تغيير الواقع الأمني الهش رغم قلة الوسائل والإمكانيات ، خاصة بعد عودة الأجانب و الذي يعتبر تحديا بارزا بعد رفضهم لقرار مدريد .
كما شهد الحفل تكريم الطلبة الناجحين في الباكلوريا لسنة 2012 ، الذين أكتظت بهم ساحة النقل بالرابوني " بساجة " بعد إنتهى حفل التكريم في غياب تام لوسائل النقل العمومي .
و هنا يتسأل التغيير ما الذي تحظى به وزارة الثقافة دون نظيراتها في الهياكل و القطاعات ؟ ، ألم يكن من الأفضل إستقبال الأجانب في مقر التشريفات لتكون نقطة بداية التحدي من نقطة بداية المشكل ؟.
كما يتسأل التغيير عن سبب غياب وزارة التعليم كجهة وصية عن حفل تكريم الطلبة ؟ أم أن وزارة التعليم لا تملك من الوسائل و الإمكانيات ما يؤهلها إلى إقامت حفل للطلبة الناجحين ؟.
و كم سيدوم هذا الإستنفار الأمني القوي ؟ أم أنه إجراء خصت به وزارة الثقافة فقط ؟

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر