السبت، 25 أغسطس 2012

بيان صادر عن الطلبة الصحراويين الدارسين بالجامعات الليبية سابقا للمطالبة بحل فوري لازمة دراستهم


بسم الله الرحمن الرحيم
بيان
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على رسوله المصطفى .
وبعد /
تحية امتنان وتقدير نرفعها عاليا ونفخر بها ونعلقها نياشين على صدورنا لكل من وقف الى جانب هذه القضية او ساهم في الدفع بمسار حلها سواء أشخاص او مؤسسات او منظمات دولية او غيرها من القوى الفاعلة داخليا او خارجيا والمتمثلة في ازمة تعثر دراسة الطلبة الصحراويين بالجامعات الليبية والبالغ عددهم 320 طالبا بعد عودتهم جراء الأحداث التي مرت بها البلاد خلال السنة الماضية 2011 في ظروف غامضة من الارتباك وانتفاء شروط ومقومات البقاء لاستئناف الدراسة آنذاك كان حتما اللجوء الى الخيار الوحيد والأمثل ألا وهو مغادرة البلاد فورا, وفعلا كان هذا ما حصل .
ايها السادة لا يخفى على احد الوضعية التي قدم فيها هولاء الطلبة الى مخيمات اللاجئين الصحراويين بتاريخ 5-3-2011 انها صدمة حقيقية بالنسبة لطالب لم يتبقى له من المشوار الدراسي سوى رسالة تخرجه الجامعية واخر ينتظر سنة واخر سنتين خصوصا في مجالات ليست باليسيرة اننا نتحدث عن الطـب والهندسة والعلوم على اختلافها وهلم جرا .... انها في نظرنا ازمة يفوق اثرها اثر الازمات المالية العالمية التي تعصف باقتصاديات الدول والشعوب اذ الاخيرة في بعدها المادي مسالة وقت ويمكن تداركها اما الاولى فهي بالمعنى الصريح "قاصمة الظهر " انه مرادف لخسارة 320 مورد بشري والتي يعول عليها حاضرا ومستقبلا في معركة البناء ونيل الاستقلال لاسيما في ظروف كالتي تمر بها قضيتنا اليوم .
بعد العودة الى المخيمات /
للأمانة فقط بعد مرور خمسة ايام على رجوع الطلبة قامت الجهة الوصية " وزارة التعليم الصحراوية " بعقد اجتماع موسع حضره جل الطلبة بحضور الامين العام للوزارة وأمين رابطة الطلبة بليبيا سابقا تم فيه مناقشة آلية تدارك ماتبقى من السنة الدراسية والخوض في افاق وسبل التاسيس لمواصلة الدراسة مع بداية العام الذي يليه 2012 من خلال تنسيق الوزارة المعنية مع الجهات والدول الصديقة والشقيقة في هذا المجال وطرح الملف على الجادة كما زعمت هذه الأخيرة .
-ايها الاخوة مذ ذاك الحين والطلبة في شبه تماس يومي مع كل الجهات المعنية للتذكير و التاكيد على ايجاد حل للمشكل من خلال لقاءات مع الوزيرة نفسها او طقم المؤسسة ,فيما كانت الوعود والتعهدات على مصراعيها تارة والجمود والاحباط تارة اخرى ناهيك عن الذرائع المرفوعة من الوزارة المذكورة كعائق دائم لحل الازمة "مشكل ملفات الدراسة المتبقية في ليبيا , توفر بعض الوثائق لدى بعض الطلبة والتي لا تفي بالغرض , واخيرا الوزارة نفسها لاتملك منح دراسية لابتعاث الطلبة لبعض البلدان التي صرحت الوزارة بوفود منح منها؟!... "
كما لاحظنا خلال السنة المنصرمة ضعف التعاطي مع المشكل بل وتحاشي طرح الملف في المنتديات العامة واماكن صنع القرار من طرف كل سلطات وهياكل الدولة الصحراوية الشيء الذي يستنكره هذا البيان الصادر عن هذه الشريحة من الطلبة التي لا زالت تطالب بحقها المشروع في مواصلة دراستها الجامعية .
كما نعبر من خلال هذا البيان عن استنكارنا وكامل أسفنا لما حصل ويحصل من تفشي لظاهرة فوضى توثيق الملفات الدراسية الخاصة بالطلبة كما حدث للطلبة الدارسين بليبيا سابقا من طرف الجهة المعنية بل وتجاهل لهذا الواجب وتحميل الطلبة انفسهم مسؤولية ضياع هذه الملفات التي كانت لتلقى على عاتق وزارة التعليم الصحراوية بالدرجة الاولى لتاخذ العدالة مجراها , اما عن البحث عن اماكن للدراسة فقد صرحت هذه الوزارة عن اتصالات اجرتها مع بعض الدول الشقيقة منها الجزائر ,كوبا ,جنوب افريقيا وفنزويلا , لم تصلنا معلومات واضحة عن ردودها باستثناء كوبا التي قبلت استنادا لوزارة التعليم ب 20 مقعدا للدراسة في بعض المجالات باستثناء تخصص الطب, بتاريخ 11-09 -2011 والتي لا ندري عنها شيئا حتى الساعة .
ايها الاخوة لقد طفح الكيل, وبلغ السيل الزبى وآن لهذه الازمة ان تحل من خلال تضافر الجهود سواء من الدولة الصحراوية او المنظمات الدولية والانسانية و مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين ارضاء للضمير وترك التواني والفرار من المسؤولية الملقاة على عواتقكم تجاه طلبة اجبرتهم ظروف استثنائية للتخلي عن دراستهم راجين من الله العلي القدير ان يلقى هذا الكلام الأذان الصاغية والقلوب الرحبة .
وإذ نستنكر تقاعس وزارة التعليم والتربية واتحاد الطلبة الصحراويين عن البحث في حل جذري لقضيتنا وبناء على ما سبق ذكره من تفاصيل ومعلومات هي قيض من فيض لحيثيات المشكلة والمراحل التي مرت بها وانسجاما مع مطلبنا الهادف والمشروع ووعينا منا بالمسؤولية الملقاة على عواتقكم فإننا نطالب بالاتي:
- رئاسة الدولة الصحراوية وحكومتها بوضع حد عاجل وشامل لازمة دراستنا بدل المواصلة في المماطلة وتعريض مستقبل اكثر من 320 طالب جامعي لمصير مجهول , شعبهم في امس الحاجة اليهم وتحمل مسؤوليتكم التارخية تجاه المشكلة .
- منظمة الأمم المتحدة من خلال مفوضيتها السامية لشؤون اللاجئين بتحمل مسؤوليتها القانونية والتاريخية تجاه المشكل والاستجابة لهذا البيان الموجه من طرف هذه الشريحة من الطلبة لإيجاد آلية سريعة للخروج من هذه الأزمة والقيام بالإجراءات اللازمة لاستئناف دراستهم المتعثرة منذ سنتين .
- ندعو كل المنظمات الدولية والإنسانية ومحبي الخير وكل القوى الفاعلة في العالم الالتحام معنا للتحرك وتسليط الضوء على هذه المشكلة للوصول إلى حل قريب .
- نحمل وزارة التعليم الصحراوية كل المسؤولية بخطر حرمان كل هذا العدد من الطلبة من ممارسة الدراسة وعدم ايلائها العناية الكافية للملف وتجاهل الوضع الذي يمر به هولاء الطلبة داخل مخيمات اللاجئين الصحراويين من اغتراب عن الدراسة وبطالة تستفحل يوم بعد يوم .
- ندعو البرلمان الصحراوي الى ضرورة تحمل مسؤوليته ولالتفات الى المشكلة بجدية وممارسة صلاحياته الرقابية والقانونية للضغط على الجهات المعنية لايجاد مخرج عاجل يكفل لهولاء الطلبة حقهم المشروع في مواصلة الدراسة .
- ندعو الدولة الجزائرية شعبا وحكومة الى للنظر للمشكلة وتبعاتها ومحاولة احتوائها ومد يد العون لتدارك المستقبل الدراسي لاكثر من 320 طالب جامعي في جميع التخصصات باعبتارنا لاجئيين في ارض الجزائر .
- نرسل نداء الى كل من له ضمير انساني حي في الداخل او الخارج بالتفاعل معنا من منظمات طلابية او فاعلين اجتماعيين او اصحاب الاقلام والصحافة والوقوف الى جانب هذه القضية للدفع بها الى مصاف الحل انشاء الله .
والسلام عليكم ورحمة الله وركاته
للتنبه البيان مرفق بقائمة الطلبة الموقعين عليه.
صادر عن الطلبة الجامعيين الدارسين بليبيا سابقا.
تاريخ 25 اغسطس2012






















0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر