الثلاثاء، 14 أغسطس 2012

الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين تطالب القمة الإسلامية بتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي

نبهت الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي قادة الدول الاسلامية الذين يجتمعون غدا الثلاثاء بمكة المكرمة بحضور زعماء وملوك ورؤساء وفود 57 دولة عضو بمنظمة التعاون الإسلامي، بالوضعية الخطيرة التي يعيشها الشعب الصحراوي في ظل الاحتلال المغربي، وطالبت الرابطة في بيان توصلت لاماب المستقلة بنسخة منه الدول الاسلامية بتحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الصحراوي، وجاء في بيان الرابطة:

الاخوة قادة الدول الاسلامية

وانتم تجتمعون لعقد أعمال القمة الإسلامية في وقت مبارك يتزامن فيه انعقاد قمتكم مع ليلة قد تكون خيرا من ألف شهر، وفي اشرف البقاع مبهط الوحي مكة المكرمة قبلة العالم الإسلامي التي تهفو إليها أفئدة المسلمين في شتى بقاع المعمورة بحضور زعماء وملوك ورؤساء وفود 57 دولة عضو بمنظمة التعاون الإسلامي.

تتقدم اليكم الرابطة العالمية للدعاة والمفكرين المسلمين لنصرة الشعب الصحراوي لتبارك لكم هذا الحدث التاريخي وتحملكم مسؤولية كبيرة لامببر للتخلي عنها وتجاوزها نذكركم بحال لايخفى عليكم، حال لم يتغير منذ قرابة الاربعة عقود الماضية يتحمل كلكم وزر التقاعس عنه والتفريط في الالتفات اليه إنه الواقع المأسوي الذي يعيشه شعب الساقية الحمراء ووادي الذهب في الصحراء الغربية .

الاخوة قادة الدول الاسلامية إن ما يعيشه الشعب الصحراوي المسلم في الصحراء الغربية طمس اغلبه مع الأيام، وحرف أكثره بفعل التعتيم الذي تفرضه الدولة المغربية(البلد المحتل الآن للصحراء الغربية) على وسائل الاتصال والإعلام، والكثير من الممارسات اللانسانية والانتهاكات الخطيرة التي وقعت ولازالت تقع بأكثر مما نراه في فلسطين وبشكل اخطر مما نتصوره وما يضمره الاحتلال عبر العقود الاربعة الماضية التي اعدم الآلاف وشرد وقتل ورمل واغتصب واعتقل وغيب مئات الصحراويين العزل وما يفعله اليوم من انتهاكات وتجاوزات خطيرة يأباها كل مسلم يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه وتعيقها النفوس الزكية والقلوب الطاهرة المبنية على المحبة والمودة والرحمة بين المسلمين، وما يمارسه المغرب من أفعال تتخطى حد المعقول في الترهيب والتنكيل والتمثيل بأجساد ضعيفة تؤمن بالحق وتدافع عنه وتريد الخير وهي ماضية في البحث عنه وتعيش في ظروف صعبة وتحت معاناة وألام كبيرة منتظرة بأمل لا ينضب فرج الله، كما تعود الشعب الصحراوي الذي يثق في النصر وينتظره بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره ، وأشياء كثيرة تحصل هناك في المناطق المحتلة بفعل الة العدو والآلام مريرة تحصل هنا في مواقع اللجوء تارة تحت عوامل الطبيعة القاسية، وتارة تحت عنوان الهوية والبحث عن وطن هو وطن الإسلام وارض الأجداد، نبحث عن ارض هي ارض المسلمين وعن نصرة وتضامن من إخواننا في الله و الدين

الاخوة قادة الدول الاسلامية نبعث اليكم بواقعنا هذا الذي نعيشه طمعا في وقوفهم الى جانبنا ونحن الذين نتكلم بلغة القرآن ونعيش تحت رحمة بطش وجور إخواننا الذين ظلمونا دون ظلم منا ولا عدوان، ونحن الذين نفتخر بانتمائنا الإسلامي، فما بال إخوان الإسلام والدين، ان بياننا هذا هو طلب للعون والمساعدة، طلب للغوث والنجدة والمساندة لإخواننا في المناطق المحتلة المحاصرين والمحبوسين والمغيبين عن كل شئ ، حتى عما يدور في العالم الإسلامي من أحداث وتطورات تخص قضيتنا فى مواجهة الصهاينة والغربيين الذين يسعون في الأرض فسادا، ولا يريدون الخير لأبناء الإسلام لا في مشرق الأرض ولا حتى مغربها، حيث يوجد احتلال واضطهاد وتعذيب كل يوم في ارض الصحراويين، وهي البلاد التي يحدث فيها كل شيء في صمت وفي غياب لدور العرب والمسلمين، ونحن لا نجد لهم التدخل المنتظر و لا المؤازرة المطلوبة في الإسلام وما تقتضيه الأخوة في الدين.

إلى هؤلاء نبعث رجاءنا في النصرة والوقوف إلى جانبنا كأصحاب ارض مسلوبة وكمسلمين تعرضنا للظلم والاضطهاد، وقد عقدنا العزم من خلال هذا النداء على إظهار الحق ونشر كل تلك الانتهاكات الخطيرة في حق فئة من المسلمين تقع في ارض الإسلام، ولا تطالب إلا بحقها في الاستقلال والعيش بسلام، ونحن على استعداد تام بتحمل رسالتنا في إيصال معاناتنا إلى كل من نرى فيهم أمل لقول كلمة الحق أو لفعل المعروف أو التضامن معنا ولو بأضعف الإيمان قول كلمة الحق والدعاء بظهر الغيب ، او ليهدينا الى الطريق السليم في سبيل إذاعة رسالتنا السامية، ونشرها حتى لا يدعي احد بعدم العلم او يحتج بضعف قدراتنا وإمكانياتنا في ترسيخ أهدافنا والوصول بهذا الشعب المسلم الى ما يحقق له الحرية والأمن والسلام، ولما تكون تلك الغايات والأهداف تحققت بفضل من الله ثم تدخلكم يكون الشرف مصان والأجر بإذن الله مضاعف والثمن محسوب لكم علينا بان ندعوا الله لكم بالخير والتوقيف إلى ما يرضى الله سبحانه وتعالى ويحقق السلام والوحدة بين المسلمين.

ونذكركم بان حمام الدم في الصحراء الغربية ليس ببعيد عما يحدث في سورية ولا في فلسطين المحتلة، ولا حملة تطهير العرقى في ميانمار؟

فيا باغي الخير اقبل، يا باغي الخير اقبل وباغي فعل الخير اقبل، لان إخوانك في الصحراء الغربية في حاجة ماسة للمساعدة والإغاثة والوقوف والتضامن معهم...

وفي الأخير نسال الله سبحانه وتعالى ان يوفقكم جميعا للخروج من قمتكم بقرارات تخدم قضايا الامة الاسلامية في تحقيق الهدف الأسمى وهو توحيد الصف وجمع الكلمة، وإنهاء حالة التشرذم والفرقة التي تعيشها الشعوب والدول الإسلامية.

المصدر :وكالة المغرب العربي للانباء المستقلة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر