الثلاثاء، 10 يونيو 2014

توضيح في مقال المصطفى عبد الدائم: بين الشيطنة و الملائكية يبقى الأهم في طي النسيان!!

عندما يقوم أحد بكتابة مقال ، المعطى الاساسي فيه لا يمت للحقيقة بصلة ، ينبغي علينا أن نتساءل عن الهدف المستتر
وراءه، و الذي يرجى الؤصول إليه من خلال هذا العمل.
لقدتم علانيا توجيه التهمة التالية :
"نشر معطيات شخصية أو معلومات خاصة"
وحول هذه التهمة تم إنشاء مقال بأكمله أين تم فيه تجريم و شيطنة شخص معين في الوقت الذي تم تقديم صورة ملائكية و نموذجية عن شخص أخر ، و لكن في المقابل فإن هذا المقال لا يحتوي على كلمة واحدة حول التنظيم الكارثي الذي ذهب ضحيته الإثنين معا بعد أن تم إلغاء المحاضرات التي كانت مبرمجة لكل منهما.
من جهة أخرى ، و هنا يكمن سبب كتابتي لهذا المقال، فإن الحجة التي تم تقديمها هي باطلة تماما،
فلنلاحظ:
السفر إلى مورثيا لم يكن سفرا من أجل غرض شخصي، لم يكن كذلك لأن أيا من المشاركين في "الأيام التحسيسية بجامعة قرطجنة" قد جاء من أجل غاياته الشخصية.
إلتحاق كافة المشاركين يأتي في إطار المشاركة في نشاط عمومي، و كأي نشاط عمومي، فإن تسييره يهم الرأي العام الوطني. الصحراويون لهم الحق في معرفة كافة التفاصيل، صغيرة كانت أو كبيرة، عن كل النشاطات التي يقام بها بإسمهم، لذلك فإن الهدف هو عرض أمام أعين الرأي العام كيف يتم تسيير (أو سوء تسيير) النشاطات العامة "كالأيام التحسيسية بجامعة قرطاجنة" على سبيل المثال وكنتيجة فإن السفر إلى مورثيا لم يكن من أجل موضوع خاص أو شأن شخصي، و لذلك فإن الحجة الواردة باطلة تماما، لسبب بسيط هو أنه لم يتم نشر أي معطى شخصي أو معلومات خاصة عن أي كان. في الواقع ما نخشى منه هو أن يكون هناك من يريد منع الرأي العام الصحراوي من الحق في معرفة تفاصيل أي حدث عمومي، و للعلم فإن كافة المشاركين في الحدث كانوا على دراية تامة بهذه التفاصيل، و بالتالي فنحن لسنا بصدد إفشاء سر.
إذا كان منطق الإختلاف بين مجالي ما هو شخصي، أين ينبغي تعم الخصوصية و السرية، و ما هو عام، أين يفترض أن تسود الشفافية المطلقة، ليس بهذه الطريقة، فأنا أطلب الصفح علانية من كل من شعر أن كلامي قد مس منه.
وفي الأخير، و بينما يقوم البعض برشق"الشيطان"بالحجارة و حبسه في قفص من زجاج، يقوم آخرون بمباركة"الملَك"الجديد، و بين هذا و ذاك يبقى المسؤول عن كارثة تنظيم التظاهرة في طي النسيان.
بقلم: حدامين مولود سعيد.
ترجمة: المحفوظ محمد لمين بشري.


0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر