السبت، 14 يونيو 2014

مركز "انا مريا" للتربية و التكوين واقع الطموح و أفاق التحدي



يعتبر التكوين وإعادة التأهيل أحد ابرز واهم المعايير في تقديم حجم وتأثير اي طبقة بغض النظر عن تخصصها وخصوصيتها ليس بالنظر الى حدود الامكانيات ومدى استعابها فقط بل من خلال تتبع مسالك التأطير و التأهيل الذي تنتجه بوصفها لاعب وحيد في الساحة بل بوصفها الشريك الواعي بأهمية دوره و مسؤوليته بالتشاور و الشراكة مع المنظمات الدولية وهياكلها ، كون ذلك الانسجام في بعده التنظيمي يمثل البعد الوطني الصريح في التعاطي مع معطيات الواقع و التفاعل معها ، ومن ذلك المنطلق وإدراكا وفهما لدلاتها و مغزاها ان وطنيا و دوليا سعت الدولة ولاتزال عبر التعاون مع المنظمات الاجنبية الى إشراك كل فئات المجتمع في ملحمة البناء و التعمير من خلال الحيز الزمني و المكاني الذي يمكن للطبقة العاملة من إعادة صقل وتحسين وتطوير اساليب العمل من خلال التعرف على اليات عمل جديدة يتشكل جوهرها من فرص التكوين و التأهيل و لقد توجت أخيرا مجهودات ولاية اوسرد بهذا المركز.
مركز التربية و التكوين مكاسب ومجهودات
لقد شكل التحدي الى انشاء مراكز في الولاية التي كانت على الاولية في انجازها طول هذه السنوات وخاصة ان الولاية تجري سنويا عدة دورات تكوينية في مختلف التخصصات ذات الطابع الاداري ,ومن منطلق بالاهمية البالغة التي يمثلها اجود مركز تخصيصي لكي يقوم بتكوين الاداريين بالولاية و المتطوعين , انطلقت حملة واسعة على مستوى الولاية لجمع الطلاب وهذا مع تنسيق ادارة المركز التي كانت واقفة على جمع الطلبة.
المركز : الماهية و الاهداف
يعتبر المركز احد اهم اللبنات الاساسية في تكوين وتأهيل الطلاب القادمين اليه في مختلف التخصصات الموجدة في المركز كما انه يمثل مدرسة التاطير الاساسية التي تكسب المتكونين وتلقنهم معاني التربية و التكوين بمفهومهما الشامل الذي يتجاوز التشغيل و التوظيف نحو رحابة افق الوعي السياسي و المشاركة في فعل التأثير و التغيير .
يشمل المركز على عدة مرافق هي . مكتب الادارة – قاعة الاستقبال – قاعة الندوات و الاجتماعات - أقسام للغات الحية – وقسم الاعلام الالي – مقر الحراسة – ومطبخ .
وتمثل هذه السنة الدراسية دورة تكوينية مدتها سنتين يستفيد منها عدد من المتكونين يتشكلون من الاداريين او متطوعين وتجرى لهم في كل فصل امتحانات اختبارية في نهاية الفصل يتم على اساس نتائجها جمع المعدلات .
وبحسب السيد المدير فان النتائج المحققة لهذه السنة تعتبر مشجعة جدا وهو ما دفع ادارة المركز الى تقديم طلب الى المنظمة المتعاقد معه الى توسعيتها خاصة في مجال الاعلام الالي ليشمل توسيع قسم ثاني الاعلام الالي ان تتم تلك التوسعة في بداية العام القادم انشاء الله .
كما ان إدارة المركز التى قامة الى إقامة اختتام في نهيات هذا العام وهذا وهي التي كانت في المستوى في حضور السيد ولاية الاولية مع بعض من اعضاء المجلس الجهوية نذكر منهم المديرية الجهوية للتعليم و التربية بالولاية وتم في ذلك تقديم جوازة قيمة الى الطلبة وبعض الاساتذة . لذا فإن مركز التربية و التكوين التابع للمدرية الجهوية للتعليم و التربية بولاية واسرد يمثل وبحق انجازا للتحدي , ليكونوا في ابناء الشعب الصحراوية كلهم الاستعداد الدائم لخوض غمارها بهدف كسر طوق الظلم و الجور و الطغيان و الاسهام الدائم في معركتنا الوطنية في مجالي البناء و التحرير لفرض تحقيق طموحات شعبنا الابي !
بقلم :غالي احمد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر