الأربعاء، 7 أغسطس 2013

يقولون مالا يفعلون

ما يحصل من حصار و قمع في المناطق الصحراوية في الصحراء الغربية ، هي أمور خطيرة جدا و تهديد حقيقي للمناطق المحتلة ، و لا أرى أيا من القيادة الصحراوية أو الصحراويين يأخذ هذا التهديد على محمل الجد أو يقوم بخطوات عملية لدرء مخاطره ، و قطع الكهرباء عن المناطق الصحراوية بشكل متعمد و في أواسط الشهر من رمضان ( أثناء العطل عدم تشغيل مولدات الكهرباء التي وصلت من إقليم طانطان إلى السمارة على سبيل المثال ) و القمع الذي تمارسه السلطة المغربية بحق الناشطين الشباب هي أخطار حقيقية لا يمكن ‫للقيادة الوطنية‬ و الحركات و الشخصيات الصحراوية المتنفذة تجاهلها أو السكوت عنها ، لأنها ستؤدي مع مرور الوقت إلى إخلاء المناطق الصحراوية من سكانها الصحراويين و إنهاء الوجود التاريخي الصحراوي في الصحراء الغربية .
كثيرة هي المرات التي خرجت فيها القيادة الوطنية تندد بما يفعله المخزن المغربي و أذنابه و كثيرة هي المرات التى هدد فيها وزير الدفاع الصحراوي محمد الأمين ولد البوهالي بالعودة للكفاح المسلح و عندما تدق ساعة العمل يولون الأدبار ,,, صدقا أتمنى أن أراهم مرة واحدة بمستوى المسؤولية و مستوى الكلام الذي يقولون لأنهم ببساطة يقولون مالا يفعلون .
أتمنى أن يخرجوا إلى الناس ، و أن يسحبوا الخوف منهم و من أنفسهم هل بقي ما يشغلهم بعد هذا الجفاف و الصمت الذي يطبق على المناطق الصحراوية .
أكاد لا أعرف ماذا يجب أن نفعل ، أو بالأحرى ماذا يمكن أن نفعل !
إن الزمن دقيق جدا و لايحتاج إلى التردد و التخاذل ، في وحدتكم فوزكم جاهدوا و نظفوا أرضكم من رجس المحتل الدخيل ، الأهم الآن التعاضد لأجل إلحاق الهزيمة بهؤلاء على الصحراوي القيادي أن يستوعب ماهو التكتيك الحالي و الإستراتيجيا البعيدة المدى أي فيما بعد ! أنا أستطيع أن أكتب كلمة و إذا طلب مني اْن أحمل البندقية سأحملها .
و يجب أن نعترف أن هؤلاء بتصرفاتهم و أخطائهم و تشددهم على النضال السلمي ، باتوا عبئا و صغطا إضافيا على الشعب الصحراوي و الثورة و أصبحنا بين فكي كماشة نظام الإحتلال من جهة و هذه القيادة العاجزة ، بل هناك حسرة على الأمور الخفية التي لا نفهمها و لا أسبابها و للأسف ندري نتائجها ، و لا يختلف إثنان أن هذه الثورة هي وطنية و إنسانية لذا فهي ليست حكرا على جماعة ما أو رمز ما أو حتى شخص ما ,,,, و أغلب الثورات التى قامت لم تكن معلقة بوجود شخص أو عدم وجوده الثورة هي بوجود شعب بإكمله و إذا كانت لشخص فقط فهي ليست ثورة إنما هو إحتكار للأرض تحت مسمى ثورة و تحت مسمى وطن لم و لن تكون الثورات إحتكار على شخص بعينه .
و الرهان على بان كيمون و أممه المتحدة هو رهان فاشل فالعالم لا يحترم الضعفاء و لا يمنحهم حقوقهم .
إن قيام الدولة الصحراوية سوف يتحقق في وقت ليس ببعيد ، لما يمتلكه شعبنا الصحراوي من تاريخ عريق و حضارة عظيمة ، و في الأخير نقول أنه على الصحراوي القائد أن لا يتذرع بالظروف الموضوعية كحجة لعدم القيام بالخطوات المطلوبة لدفع القضية الصحراوية نحو واقع أفضل سياسيا و إجتماعيا ,,,, ، بل عليه أن يقتنص الفرص عندما تتاح لأن الفرص لا تتكرر كل لحظة فلربما تأت الفرصة الواحدة مرة واحدة في حياة كل قائد صحراوي .
السلام عليكم
بقلم: أحمد سالم 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر