الثلاثاء، 13 أغسطس 2013

وسائل الاعلام الصحراوية الرسمية ملكية اكثر من الملك!

عدى افتتاحية يتيمة خشبية بكلمات غريبة من قبيل "النظام الميتافيزيقي" كما في افتتاحية اعادت الاذاعة الوطنية بثها عدة ليالي، يبدو ان خرس وسائل الاعلام الرسمية الصحراوية ملكي اكثر من الملك نفسه الذي حاول تحت ضغط الشارع المغربي ووقع الفضيحة ايهام الرأي العام داخل مملكته بجهله التام لحيثيات قرار العفو ومن شمل ثم قدم مدير سجونه كبش فداء لاسكات الرأي العام . ومع ان وسائل اعلام العدو المغربي لاتكاد تجد قشة تتعلق بالقضية الصحراوية حتى تنفخ فيها وتحاول تأليب الرأي المغربي للدفاع عن ماتسميه الحوزة الترابية للمملكة الشريفة . الا ان وسائل اعلام البوليساريو الرسمية تبدو مثل المتعاطف الصامت عن النفخ في القضية الفضيحة . فهل يدخل صمت وسائل الاعلام الرسمية الصحراوية في مجال بناء اجراءات الثقة بين الطرفين "الموضة الجديدة" التي تحرسها الامم المتحدة وتشجع الاستمرار فيها.
علامات استفهام كثيرة تحوم حول عدم تغطية ما اصبح يعرف بفضيحة الاسباني دانيال التي هزت العرش الملكي المغربي من قبل وسائل الاعلام الرسمية الصحراوية.
فالزائر لموقع وكالة الانباء الصحراوية او موقع اتحاد الصحفيين سيلحظ ان لا أثر لهذه القضية بتلك المواقع رغم انها كانت ولازالت حديث كل وسائل الاعلام العالمية، ووصفها بعض المراقبين بانها اكبر فضيحة منذ اعتلاء محمد السادس لعرش المغرب، ومع ذلك فالخبر مر وكأنه لاحدث بوسائل اعلامنا الرسمية. حتى الموقع الجديد لامانة الفروع الذي تزامن ميلاده مع فضيحة نظام المخزن التزم الصمت وتجاهل القضية.
قد يتحجج القائمين على وسائل اعلامنا الرسمية ان القضية هي قضية مغربية داخلية ولادخل للطرف الصحراوي فيها، لكن هذا الرأي يتناقض مع القصاصات الاخبارية التي سبق ونشرتها وكالة الانباء الصحراوية عن البطالة في المغرب وتظاهرات 20 فبراير وغيرها من القضايا المماثلة.
يذهب بعض المتابعين الى القول ان تعتيم وسائل الاعلام الصحراوية على هذه القضية ياتي من باب سياسة النظام الصحراوي التي تحاول التستر على التقاعس النظامي في التعاطي مع قضية المعتقلين السياسيين الصحراويين بسجون الاحتلال وعلى رأسهم مجموعة اكديم ازيك، وهي القضية التي اثبتت فشل النظام الصحراوي في التعاطي معها في المجالين الاعلامي والحقوقي، ويحاول تجاهلها لما قد تسببه من حرج للقيادة الصحراوية خاصة امام الرأي العام الوطني.
صمت وسائل الاعلام الرسمية يعيد الى الاذهان السؤال المشروع المتعلق بالجهة التي تشرف على توجيه الخطاب الاعلامي بالدولة الصحراوية، وزارة الاعلام ام الكتابة العامة؟ خاصة وان الجميع على علم ان الوزارة تتبع مباشرة لتوجيهات الرئاسة مما يعني ان هذا الخطأ وبغض النظر عن المبررات التي قد يسوغها محللي سياسة الرابوني، يعتبر خطأ فادحاً ينضاف الى العثرات الكثيرة للصحافة الرسمية التي تستنفر قواها لتغطية النشاطات الروتينية لبعض القادة، وتبت في سبات عميق في لحظات كان ينبغي فيها ان توجه سهام نقدها للعدو المغربي.
لاندري ماذا سيقول الاوصياء على المشروع الوطني في "الرابوني" للقائمين على وسائل الاعلام الرسمية التي تجاهلت في تغطيتها الصحفية اكبر فضيحة للنظام المغربي، ومهما كان رد الفعل لايبدو ان مسطرة العقاب ستمتد الى القائمين على هذه الوسائل الاعلامية والذين بحوزتهم شهادة حصانة من تهمة الخيانة وهي الشهادة التي تمنحها الكتابة العامة لكل وسائل الاعلام التي تسبح بحمد الرئيس وحرمه وبانجازاتهم الجبارة التي لاوجود لها الا في وسائل الاعلام النظامية.
المصدر: المستقبل الصحراوي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر