الاثنين، 19 أغسطس 2013

الدرك الوطني يعرض محجوزات مختلفة تم ضبطها في إطار مكافحة الجريمة المنظمة و تهريب المخدرات


في خطوة نوعية هي الأولى من نوعها، كشفت قيادة الدرك الوطني الصحراوية في مؤتمر صحفي بمقر القيادة العامة للدرك بالشهيد الحافظ حضرته مختلف وسائل الاعلام الصحراوية الرسمية والمستقلة عن تفاصيل الحملة الأمنية التي شنتها منذ أواخر ماي في الأراضي المحررة لإحباط عمليات تهريب والمتاجرة في المخدرات بين المغرب ومالي عبر جدار الاحتلال المغربي.
وعرضت قيادة الدرك الحصيلة الإجمالية للمحجوزات والمتمثلة في كميات كبيرة من مخدر القنب الهندي المعالج، وسيارات ذات الدفع الرباعي من نوع تويوتا ونيسان وهواتف نقالة بالإضافة لأجهزة توجيه.
وأبرزت أن الحملة تمت بالتعاون مع قوات جيش التحرير الشعبي الصحراوي وفي مناطق مختلفة محاذية لجدار الاحتلال وألقت من خلالها أجهزة الأمن الصحراوية على أفراد من جنسيات مختلفة ،قدمت للعدالة للبت في ملفاتها.
وأكدت القيادة العامة أن العملية تأتي في إطار مكافحة الجريمة المنظمة لمواجهة التدفق الكبير للمخدرات الذي تدفع به المملكة المغربية.
كما تأتي الحملة الأمنية لصد الإغراق الذي يشكل جزء من المعركة التي يخوضها المغرب من خلال تمويل الجماعات الإرهابية ولمحاولة فك العزلة عن المجموعات التي تعاني من حصار حدودي خانق تشنه دول الجوار.

وتبرز العملية حجم الحاجة الكبيرة الذي يجب ان توليها السلطات الصحراوية لمحاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود ،وضورة التعامل بحزم مع الملفات الامنية الناتجة عن تورط الاشخاص في المتاجرة بالمخدرات وصد الباب امام التدخل في عمل العدالة الذي فرضه منطق الولاءات وعزز الفرار من العدالة بتورط مسؤولين في الدولة في حماية المجرمين والدفاع عنهم، او المنتفعين من قريب او بعيد بالمتاجرة بهذه المواد الممنوعة على حساب المصلحة العامة للشعب.
وحسب معلومات من قيادة الدرك فإن تدخل بعض الوجهاء والعائلات لحماية ابنائهم من العدالة يعيق عمل الاجهزة الامنية.
و يتربع المغرب على عرش تهريب المخدرات عالميا، حيث أصبح مقصد الدول الأوربية والإفريقية في تهريب المخدرات كمصدر رئيسي للقنب المنتج للحشيش، بحسب صحيفة "المحيط المصرية".
و أكدت الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات أن ما يزيد عن 82% من إجمالي المخدرات التي ضبطتها سلطات الجمارك في جميع أنحاء العالم تصدر من المغرب، حسب إفادة المنظمة العالمية للجمارك.
وكشف التقرير أيضا أنتم حجز 129 طن من القنب الهندي في المناطق الحدودية للمغرب استعدادا لتصديرها لدول الجوار، وتم أيضا حجز 83 طن بمصر و33 طن ببوركينا فاسو، تضيف الصحيفة المصرية.
و أكد التقرير أن المغرب هو بوابة تصدير المخدرات بمختلف أنواعها إلى أوروبا وإفريقيا، وان هناك شبكات وعصابات المافيا تدير أعمالها من داخل المغرب.
وفي هذا الإطار، ندد التقرير بالتسهيلات التي تقدمها الوسائل الأمنية المغربية في تمرير المخدرات،، الشيء الذي وضعته كتابة الدولة الأمريكية بالخطير.
وأشارت الصحيفة إلى "أوربيّين بوليس أوفيس" المعروفة اختصارا بـ"يوروبول" كشفت كيف أن الجريمة المنظمة تساهم بطرق غير مباشرة في إنتاج وتوزيع القنب بشكل كبير، بين الدول المصدرة والمستورد للمادة المصنعة للحشيش.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر