الخميس، 25 يوليو 2013

زيارة الملك الاسباني للمغرب ... من بحاجة لمن؟

عند ما قرر ملك اسبانيا الرجل الثمانيني السيد خوان كارلوس الأول أن يتكئ على عكازه و أن يكلف نفسه عناء السفر إلى المغرب في زيارة عمل رسمية تستغرق أربعة أيام مابين 15-18 كان في رحلة بحث عن حلول لمشاكله الاقتصادية أو التخفيف من مخلفات الأزمة الاقتصادية التي اثقلت كاهل الشعب الإسباني الصديق .
الملك الاسباني الباحث عن حلول لمشاكل شعبه طار إلى الرجل المفلس ملك المغرب محمد السادس و الغارق هو الآخر في حكمه تحت خط الفقر و الأمية , فكل ظروف النحس هذه جعلت زيارته لا تحظى بإهتمام إعلامي كبير حتى من صحافة البلدين نفسهما, فلولا بيان منظمة العفو الدولية التي طالبت فيه من الملك الاسباني ضرورة دراسة احتلال المغرب للصحراء الغربية وموضوع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية مع نظيره المغربي لكان من الممكن أن تمر الزيارة دون الحديث عنها في عديد من وسائل الإعلام المحلية و الدولية .
فملك اسبانيا الذي دامت إقامته في المغرب أربعة أيام لا بد انه قد اطلع عن قرب على حقيقة الاقتصاد المغربي و تأكد أن المغرب لا يملك لنفسه نفعا فما بلك أن يساعد في النهوض باقتصاديات الدول الأخرى فرغم أن الملك الاسباني رافقه 150 من رجال الأعمال ومدراء شركات اسبانية إلا أن الزيارة لم تتوج بأي مشروع اقتصادي حقيقي واضح يكن في مستواها في الحجم – اللهم إذا كانت مأدبة الإفطار التي أعدها القصر على شرف الملك خوان كارلو الأول والوفد المرافق له – مما أحرج البلدين و اكتفاء ببعض الجوانب البروتوكولية .
وأمام هذا الواقع المفلس كان على الملك الإسباني ضرورة البحث عن مادة استهلاكية للشارع الإسباني او لحفظ ماء الوجه مع الدول الشقيقة والصديقة للقضية الصحراوية فكانت الصحراء الغربية هي المادة الدسمة على اعتبار أن معظم الشعب الإسباني مؤيد لكفاح الشعب الصحراوي من هنا كان البيان الفاضح للمملكة المغربية, والواشي بتغير المواقف الدولية تجاه القضية الوطنية ,فالبيان طالب بتقرير المصير من خلال التركيز على الشرعية الدولية, و هو ما نطالب به الجبهة البوليساريو.
وعلي المغرب إذا أن يفهم أن كل إغراءاته باتت لا تستهوي أحد حتى من حلفاءه فبالأمس كادت مسودة القرار الأمريكي أن تعصف بالمخزن المغربي و بعدها جاءت زيارة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولند محتشمة و لم تخرج عن الشرعية الدولية و لم تضرب كعادتها على الدف المغربي, واليوم آخر حلفاءه يتخلا عنه .
و علينا نحن في الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب كأصحاب قضية أن نتحرك بسرعة من اجل أن لا تضيع هذه المواقف الدولية أو تذهب أدراج الرياح.

بقلم ;محمد عمار محمد سالم


0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر