الأحد، 28 يوليو 2013

رمضانيات القيادة: ملتقى حول الجدار أم استعراض يعمق صراع القيادة؟

 
شهدت قاعة الثقافة ملتقى حول جدار الاحتلال المغربي يوم 23 جويلية 2013 الذي يهدف إلى لعب ورقة جدار الاحتلال المغربي كورقة جديدة تضاف إلى أوراق الصراع السلمي بعد وقف إطلاق النار، بأسلوب جديد يهدف إلى كشف الأضرار الإنسانية و المادية لمخلفات القنابل و اللالغام المختلفة و المنتشرة بكثرة و بشكل فوضوي على امتداد جدار الاحتلال المغربي.
الملتقى و حسب مصادر خاصة للتغيير ظهر فيه صاحب التنسيق مع المينورسو و المتحكم في الكثير من الملفات الأخرى، الرجل الذي فشل في تمرير قانون التعدين من داخل و خارج قبة البرلمان، ظهر يترأس الملتقى و الذي يثير حضوره الكثير من التساؤل؟، إلى جانب وزير الدفاع و كاتب الدولة للتوثيق و الأمن، و حضور حاشد للقيادة بعد تأكد حضور رئيس الدولة؟.
و قد أوضح ذات المصدر أن الملتقى كان بمثابة ردة فعل على وقفة البشير مصطفى السيد مع تاريخه المنسي؟، مجددا ذات المصدر أن الردود على مجمل التدخلات بعد فتح مجال النقاش كانت تنذر بوجود صراع يكاد يطفو على السطح بين الخصوم التقليدين من القيادة و تحديدا بين مسئول أمانة الفروع و وزير الدفاع و كاتب الدولة للتوثيق و الأمن، و ذلك حسب ذات المصدر بعد تصريح البشير الذي إرتكز على ضرورة إخراج العسكر و الأمن من ملف فضح جدار الاحتلال المغربي.


الملتقى و حسب ذات المصدر وجه في ختامه رئيس الدولة رسائل واضحة إلى الانتهازيين الذين استحوذوا على كل شي، في إشارة واضحة إلى الوجوه الحاضرة في الملتقى و التي أصبحت معروفة في الساحة الوطنية بتمتعها المادي الفاحش و المعروفة بلوبي الفساد أي تلك التي تستفيد من أموال المنظمات الإنسانية و البرامج الدولية الداعمة للشعب الصحراوي و مسيرته التحررية، وشجب الانزواء إلى روح القبلية التي تفرض نوعا خاصا من العمل المحكوم بالذاتية و خدمة المصالح الشخصية الضيقة، التي تنهك الجسم الوطني و تقطع الطريق أمام أي عمل يمتثل إلى الروح الوطنية.ويعيب أغلب الحاضرين في الملتقى حسب ذات المصدر إستغلال بعض القادة البارزين في البوليساريو الركون إلى القبيلة والقبلية كحل يوسع من فوقه مجال علاقاته ونفوذ سلطته و تعزيز حضوره الشخصي و وزنه القبلي و هي أساليب تستنكرها القاعدة الشعبية التي لا حول لها ولا قوة.
و بعد تصفح سريع لما نشر عن الملتقى عبر وسائل إعلام وطنية مستقلة، نجد أن الدعوة إلى إعلان حملة دولية و عالمية ضد جدار الاحتلال المغربي حلم مشروع ما لم يقترن بالعمل على أرض الواقع و الذي يجعل من ذلك الحلم حقيقة.
و بهذا الشكل المتجدد دائما في ابتكار أساليب المقاومة الصحراوية العصرية، يصبح من السهل بما كان الاعتراف بقدرة الشعب الصحراوي على ابتكار أساليب الضغط و المقاومة السلمية التي تتخذ من الإنسان الصحراوي المحروم من كل أساسيات الحياة، قاعدتها القوية وربط عناصر الضغط في المعركة المصيرية بالواقع الصحراوي المرير في غياب حل عادل يضمن حق تقرير مصيره.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه على القيادة التي تخرج في كل مرة بأدبيات و خطط إستراتيجية قوية وغنية سرعان ما تجهض مع مرور الزمن، بفعل فاعل لا يكل ولا يمل في تشويه المقاومة الصحراوية السلمية، و لعلى السؤال يتحول إلى مجموعة أسئلة، علها تجد أذن صاغية أو نجد لها جوابا و لا أظن؟، أين كان جدار الاحتلال المغربي كل ذلك الزمن؟، و من سمح بتكريسه كأمر واقع دونما الاستفادة من الاتفاقيات الدولية التي تجرم مثل ذلك الجدار؟، ومن المستفيد الآن في إبراز الجدار من جديد على السطح؟، ومن المسئول عن فشل تبليغ مخاطره إعلاميا و دوليا؟ و إلى متى يبقى إبراز العاجزون المفسدون الفاشلون وتقديمهم إلى القيادة والشعب وكأنهم رجال إنقاذ؟، و لماذا الاستعجال في تقديم أشخاص كفانا منهم و من شرهم، خاصة إذا ما تعلق الموضوع بالدعم المالي الأجنبي السخي؟.
 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر