الأربعاء، 9 يوليو 2014

سفير لستة اشهر، الى اين نحن ذاهبون…..؟

في الاعراف الدبلوماسية واحتراما لها، يلتزم السفراء المعتمدون لدى دولة ما لمدة اربع اعوام، تتخللها فترات تسريح تكون لشهر او اثنين في السنة او إن دعت الضرورة لذلك.
فهل يا ترى إلتزمنا بهذه ألأعراف ؟ إن كان كذلك فما خطب مجموعة سفراء الجمهورية الصحراوية بعدة دول افريقية؟، فالسفير فيها يعمل لمدة شهرين في السنة وهي الى حد لحظة كتابة هذه الاسطر سفارات بدون سفير يمكن عدها او تسميتها لكننا نحبذ أن نهمس للبيب لعل وعسى ان “يقولو راسو شي”.
وهذه الظاهرة تعد بسيطة إن قورنت بظاهرة السفراء والممثلين الذين وبإراداتهم دون علم الوزارة المعنية يغلقون مكاتبهم وسفاراتهم لانتهاز فرص عمل مؤقت يدر مالا وفيرا لا تدره السفارات او التمثيليات لسنوات.
الى اين نحن ذاهبون؟, فهل من مذكر؟ أم انه لازلنا نعيش بعقلية “الفركان” التي تعتبر امرا واقعا يتجلى في مواقف “بطولية” لممثلين رفضوا كتابا ومساعدين عينوا من طرف السلطات المعنية دون اي مبرر يذكر فقدنا معه العديد من الميزات وخاصة الالتزام الاخلاقي كمفهوم تنظيمي لحركة تحرير وطني.
ومن هنا ايضا وجب التذكير بسياسة العديد من الكتاب او الممثلين الذين لديهم انشغالات اخرى غير التي عينوا من أجلها أو التي يطمح لها الانسان الصحراوي البسيط الذي يؤدي فاتورة ذلك مضحيا بكل شئ من أجل شئ واحد الا وهو الحرية. لهؤلاء نذكر فهل من مذكر؟.
هذه الظواهر لا يسببها “شباب الثورة الصحراوية” أو المستقبل أو الضمير أو المصير أو حتى مخابرات العدو. فهل هي ظواهر إما لنتاج سياسة خارجيتنا فوجب إعادة النظر؟، أم أن المعنيين بالأمر يرون مالا يرى احد منا فوجب عليهم أن يقنعونا بذلك؟.
فهكذا فعل يحز في الانفس وتقشعر له أرواح الشهداء الاحياء أو مشاريع الشهادة، لن نفلح رغم انه هناك بوادر قيمية في تحولات السياسات الدولية وخاصة موريتانيا , مصر ودولة كردستان التي شارفت على الاستقلال أوجبت علينا الخروج من عنق الزجاجة وبأقل الخسائر الممكنة.
بقلم : سلامة م.ل

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر