الثلاثاء، 8 يوليو 2014

مونديال الرئيس 2015


في وقت تشتعل أجواء كأس العالم، على أنغام السامبا وحماس الجماهير و مع اقتراب موعد نهاية مونديال البرازيل ،بدأ العد التنازلي لمونديال الرئيس الصحراوي بعد أن اتضحت معالم خارطة طريق المؤتمر الشعبي العام القادم الذي يطبخ تحت نار هادئة بين الفرق "القيادة" المتنافسة من أجل الظفر بالمراتب الاولى.
امال كبيرة معقودة على كل فريق لتقديم صورة مشرفة و مختلفة عن غمار البطولات السابقة في مونديال فريد تصرف فيه المليارات و تكثر فيه مشاركة نفس الفرق و اللاعبين و البدلات و التشكيلات و الجمهور و الملعب و بنفس الحكم"الرئيس" الذي لا أحد يستطيع توجيه اللوم إليه و المعروف محليا بإنفراده بالقرارات خارج ما هو معروف دوليا في ميادين السياسية، و رغبته الشديدة في توزيع البطاقات الصفراء و الحمراء دون تردد لكل من ابدى طموحا نحو تحقيق أي تقدم .
الفريق المرجح للفوز دائما سيحاول قائده حكم البطولة الوحيد "الرئيس" جاهدا الاحتفاظ بتشكيلته المعروفة كل في مكانه و تطبيق خطة فخ التسلل واعتماد خطة الهجوم الكلي او الانسحاب الكلي .
لاعبي الفرق المعروفة بمشاركاتهم في كؤوس سابقة من محطات المونديال "العزيزي"، يجدون اليوم أنفسهم في عمر متقدم لا يسمح لهم بإتقان الفنيات الكروية و الجري على مساحات المستطيل الاخضر على مدار الوقت المحددة لأي مباراة ، حيث يراهن كل فريق على الفوز بتحقيق أهداف ذاتية بعيدة كل البعد عن هدف الثورة .
و مع احتدام المنافسة بين الفرق المشاركة يطلق الرئيس الحكم الوحيد للمونديال صافرة النهاية قبل البداية ، معلنا فوز فريقه، فيجلس في كرسي خصص لذاته بين كراسي دكة البدلاء على مقربة من خط التماس و يشير في كل مرة براية التسلل و رفضه المطلق احتساب أي هدف مسجل في مرمى فريقه ما لم يكن في صالحه، بعد أن منح عدة ضربات جزاء ظالمة لصالح لاعبيه ، ليعود الوضع الى ما هو عليه ،مع اندفاع الحكم "الرئيس" في عدم أحقية لاعبي الثورة الشباب و اعتبارهم غير مؤهلين للفوز بأي مباراة على حساب لاعبي الثورة المخضرمين، ليفتح المجال أمام مباراة من أشواط كثيرة تعج بالتزوير و الاخطاء و التعنيف و احتساب أفضلية الفوضى و غياب الروح الرياضية و عدم التواصل بين الاجيال المشاركة من اجل تحقيق هدف الثورة.
فريق المخضرمين برئاسة مدربه الحكم و الدكتور مالك "الفيفاسياسية الصحراوية"، يبدو أن فريقه الحاصل على العديد من الكؤوس و الالقاب و البطولات المحلية ،غير منسجم في طريقة لعبه و المعروف بقدرة لاعبيه على تبديل القمصان بين القبيلة و السلطة داخل دوري "الرابوني" المحلي، زيادة على أنه لا يمتلك حارس مرمى قوي و ضعف لاعبيه في تمرير الضربات الحرة و المباشرة وسط غياب عناصر هجومية و ثقل مدافعيه الذين يحسنون تمرير الكرات العشوائية و تسجيل الأهداف في شباك مرماهم المتخمة بالأهداف .
سيكون عاجزا عن صد كل الهجمات الخطيرة و سيعمل جاهدا على تكرار نفس التكتيكات الدفاعية من على خط المرمى و اتباع الخطط الهجومية على وقع القبلية و المادة رغم صيحات الجماهير المستنكرة لطريقة لعبه مع الاحداث و المستجدات الاخيرة .
لكن الجمهور المتفرج و الذي مل متابعة مباريات المونديال "العزيزي" مع أوجود لاعبي كبار تتجاوز اعمارهم السن المعهودة للاعب كرة القدم و غياب المهارات الفردية و المراوغات الفنية على كل الجبهات و غياب النزعة الهجومية على المستوى المحلي و الدولي نحو تقديم فريق قوي يضم خيرة لاعبي البطولة لقيادة المشاركة الصحراوية في محطات مونديال المفاوضات ،لن يجد المتعة على المستطيل الطاهر"تيفارتي" في مباريات بين فرق معروفة لن تحقق أي تقدم يؤهل الفريق الصحراوي المسيطر منذ عقود الى ملاقاة الفريق الملكي المحتل على ملعب الامم المتحدة برعاية الحكم الامريكي الذي لا يعترف بعمليات التسلل و الاخطاء الدموية المغربية داخل الاراضي الصحراوية المحتلة بعد تحيزه الى جانب مساعده الفرنسي نحو تغليب حظوظ الفريق المغربي ، مع عدم إحداث الطرف الاخر تغييرات كبيرة في تركيبة الفريق الصحراوي المفاوض على مستوى العمق و طريقة تعامله مع محطات المونديال التفاوضي منذ صافرة 1991.
و في النهاية ستتظاهر بعض الفرق المشاركة التي تحسن عمل خفافيش الظلام و تتقن اللعب في ميادين القبلية الوقحة،على محاولة إنزال خسارة ثقيلة بفريق المخضرمين ، لكن المباراة محسومة سلفا من قبلهم لصالح الرئيس الذي يدير المنافسة بصافرة أرحم من الحكم نفسه.
إذا لن يحمل المونديال اي مفاجأة غير متوقعة و لن يحصل أي تقدم و لن يكون هناك رابح من الطامحين ما دام الحكم الوحيد "الرئيس" ينظم البطولة بروح معنوية تضعف باستمرار مع تقدم الزمن ، خاصة بعد فشل فريقه في إحراز أي تقدم نحو الفوز بهدف الثورة الاسمى "الاستقلال".
بقلم : الصالح ابراهيم.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر