الخميس، 10 يوليو 2014

غزة تحترق جرّاء العدوان الإسرائيلي: 81 شهيداً... والمقاومة تصدّ محاولتَي إنزال بحريّتين

صعّدت قوات الاحتلال من عمليات القصف بالطيران الحربي والبوارج البحرية على قطاع غزة، مع دخول العدوان يومه الثالث، ليرتفع عدد الشهداء ظهر اليوم، إلى 81، إضافة إلى 524 جريحاً، بينهم العشرات في حال الخطر الشديد.
مصادر في المقاومة الفلسطينية، أفادت أن مقاومين تصدوا فجراً لعمليتي إنزال بحري قبالة شواطئ مدينتي غزة والنصيرات، وأجبروا، تحت وابل نيران أسلحتهم، الزوارق الحربية على العودة من حيث أتت.
وقالت المصادر إن وحدة رباط على البحر من "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، رصدت محاولة إنزال بحري مقابل شواطئ مدينة غزة، فأمطروها بوابل من الرصاص، ما أجبر الزوارق الحربية المشاركة في العملية على العودة إلى مكان تمركزها على بعد ثلاثة أميال بحرية.
وفي مدينة النصيرات وسط قطاع غزة، تمكن مقاومون من "سرايا القدس"، الذراع العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي"، من التصدي لعملية مشابهة.
في سياق الحصيلة الأخيرة، حتى ظهر اليوم، لضحايا العدوان، تحولت جثامين ثلاثة فلسطينيين كانوا في سيارة مدنية غربي مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع إلى أشلاء، بعدما أصاب صاروخ من طائرة استطلاع السيارة، بحسب مصادر طبية، ولم يعرف بعد هوية الشهداء نتيجة تحولهم إلى أشلاء.
وقبل ذلك عثرت الطواقم الطبية على جثمان الشهيد التاسع في محزرة بحر مدينة خانيونس، وقبلها استُشهد طفل بعد إصابته بشظايا صواريخ الاحتلال التي انهالت على منازل المدنيين في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع.
وفي مدينة خانيونس جنوباً، استُشهد شاب في العشرين من عمره في قصف استهدف منزل عائلته، كما أُصيب في القصف مجموعة من الأطفال.
كما استُشهد ثلاثة فلسطينيين، وأُصيب أربعة آخرين بجروح خطيرة، في قصف إسرائيلي استهدف سيارة في شارع النفق شرقي مدينة غزة. فيما استُشهد فلسطيني متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً فجر اليوم في مخيم البريج للاجئين الفلسطينيين وسط القطاع. وكان فلسطيني قد استُشهد وأُصيب 7 آخرين بجروح متوسطة وخطيرة في الغارة الإسرائيلية نفسها على المنزل.
وفي وقت سابق من فجر اليوم، استشهد ثمانية مواطنين، وأصيب أكثر من ثلاثين آخرين، في قصف نفذه الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منزلاً لعائلة الحاج في مدينة خان يونس جنوب القطاع فجراً. وقال مصدر طبي إن الشهداء هم أسماء محمود الحاج، وطارق سعد الحاج، وسعد محمود الحاج، ونجلاء محمود الحاج، فيما لم يتم التعرف على جثامين الثلاثة الآخرين.​
وقال شاهد عيان أن القصف طال عدة منازل لمجاورتها بعضها البعض، ولم يبلغ أصحاب المنزل بإخلائه. كما استشهد ستة فلسطينيين، وأصيب 12 آخرون، في قصف قرب استراحة على شاطئ بحر خان يونس جنوب القطاع، وعرف منهم الشقيقان إبراهيم ومحمد قنن، وحمدي صوالي وسليمان الأسطل وإبراهيم صوالي، ولا يزال البحث جارياً في المكان عن مفقودين.
وكان الطيران الحربي قصف منزلاً لعائلة حمد، في شارع صلاح الدين، شرقي بلدة جباليا شمال القطاع، مما أدى لاستشهاد اثنين من المواطنين. وانتشل المسعفون، وطواقم الدفاع المدني، جثامين أربعة شهداء من عائلة المناصرة، من تحت أنقاض منزلهم، في مخيم المغازي للاجئين شرقي المحافظة الوسطى، والشهداء هم أمٌ وطفليها، ولم تعرف هوية الشهيد الرابع.
تم تدمير 312 منزلاً، 53 منها دمرت بشكل كامل، و259 آخر بشكل جزئي
وزادت قوات الاحتلال، في الساعة الأخيرة من اليوم الثاني وبداية اليوم الثالث للعدوان، من عمليات قصف بيوت المدنيين، وقيادات كبيرة في كتائب "القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، و"سرايا القدس" الذراع العسكرية لحركة "الجهاد الإسلامي".
وردّاً على العدوان الإسرائيلي، أعلنت "كتائب القسام" قصف مدينة حيفا المحتلة بصاروخ واحد للمرة الثالثة من طراز "آر160"، فيما
قصفت للمرّة الأولى روحوفوت وبيت يام بعشرة صواريخ من طراز "سجيل 55". وقبل ذلك أعلنت عن قصفها مواقع ومستوطنات الاحتلال بـ 132 صاروخاً، منها صاروخ "آر 160"، استهدفت فيه مدينة حيفا المحتلة، وثلاثة صواريخ من طراز "m75"، الذي تصنعه محلياً، استهدفت بها مدينة ديمونا. وبهذا الردّ تكون "القسام" قد أطلقت، منذ بداية الحملة العسكرية على القطاع، 297 صاروخاً.
بدورها، أعلنت "سرايا القدس"، في بيانات مختلفة، عن قيام مقاتليها بقصف الأراضي المحتلة بأكثر من خمسين صاروخاً، ولم تصدر "السرايا"، التي قصفت تل أبيب بثلاثة صواريخ، إحصائية كاملة لعملياتها العسكرية. واعتبر المتحدث باسم "حماس"، سامي أبو زهري، أن استهداف النساء والأطفال، من قبل الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه المتواصل "دليل عجز وفشل في مواجهة المقاومة"، مؤكداً على أن "الاحتلال سيندم على اللحظة التي فكر فيها بارتكاب هذه الجرائم".
وبينّ أبو زهري، في بيان تسلم "العربي الجديد" نسخة منه، أن قصف القسام لديمونا "رسالة صغيرة تكشف مدى هشاشة وضعف الاحتلال"، مشيراً إلى أن ردود المقاومة لا زالت في بدايتها، وأن المقاومة لديها ما يؤلم الاحتلال.
السلطات المصرية قد تفتح معبر رفح، اليوم الخميس، لمغادرة جرحى العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات الطبية فقط
وفي سياق التوثيق لجرائم الاحتلال، ذكرت إحصائية أعدها "المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان"، أنّه منذ بدء العدوان حتى نهاية يومه الثاني، دمر الطيران الحربي الإسرائيلي 312 منزلاً، 53 منزلاً منها دمرت بشكل كامل، ودمرت 259 آخر بشكل جزئي.
وأشار المرصد إلى استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية لثلاثة مساجد دمرّت بشكل جزئي، وضربت المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب القطاع أربع مرات، مما ألحق به أضراراً مادية، كما استهدفت سيارتَي إسعاف.
في سياق آخر، أعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، إياد البزم، أن السلطات المصرية أبلغتهم بفتح معبر رفح، اليوم الخميس، لمغادرة جرحى العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات الطبية فقط.
ووفق البزم، فإن معبر رفح مغلق منذ حوالى عام، ولا يتم فتحه من قبل السلطات المصرية إلا في حالات استثنائية لمغادرة المعتمرين كل فترة.
في سياق آخر، فتحت السلطات المصرية، قبل ظهر اليوم معبر رفح البري لمغادرة جرحى العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وفق ما ذكر مسؤول هيئة المعابر في غزة، ماهر أبو صبحة. وقال أبو صبحة إنّ السفر مخصص للجرحى وحملة الجوازات المصرية والأجنبية فقط، مشيراً إلى أنّهم لا يعلمون حتى الآن إن كان سيبقى المعبر مفتوحاً لأيام أخرى.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر