الخميس، 2 يناير 2014

موسى سلمى يصنع الاستثناء ويحرج بقية المنظمات الجماهيرية باحترامه لنظام العهدة


اعلن الامين العام لاتحاد الشبيبة الصحراوية المنتهية ولايته خلال المؤتمر الثامن لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب الذي ينعقد بولاية اوسرد في الفترة ما بين 29 الى 31 ديسمبر الجاري عن إصراره على عدم ترشحه مجددا لمنصب الأمين العام حتى ولو تمت مناقشة موضوع العهدة وتمديدها في المؤتمر ، رغبة في ضمان التداول ، وانسجاما مع القانون الاساسي للمنظمة الذي ينظم عهدة الامين العام في عهدتين متتاليتين، رغم الحديث عن محاولات لتمديد العهدة من بعض الأطراف، وبهذا يصنع موسى سلمى الاستثناء من بين بقية المنظمات الجماهيرية التي داءبت على التحايل على القانون الاساسي ولي ذراعه لفتح العهد امام الامناء العامون وهو سلوك منافي للتداول على السلطة وفتح الباب امام قدرات اخرى من شانها دخ دماء جديدة وطاقات متجددة في قيادة منظمات جماهيرية يريد منها التنظيم السياسي التاطير وادماج الشباب الهائم في بحر الفراغ.
موسى سلمى الشاب الذي تقلد منصب الامين العام لاتحاد الشبيبة في انتخابات عصيبة قدم فيها النظام منافس شرس سخر لها كافة وسائل وسبل الفوز لكن القاعدة الشبانية اصرت على منح ثقتها في ابن المنظمة البار الذي تدرج في سلمها ليرتقي من شاب يافع عمل في المنظومة التعليمية ومنها الى قائد للكشافة الصحراوية فامينا عاما للمنظمة الشبانية الام خلال المؤتمر السادس لاتحاد الشبيبة مؤتمر الشهيد حمدي لمباركي سنة 2005.
بعد اربع سنوات من الارتقاء بالمنظمة وبجهد جهيد بامكانيات غاية في التواضع بعد فصل النظام للجزء الحيوي من المنظمة الى كتابة الدولة للشباب والرياضة التي ارتقت بعد المؤتمر الاخير الى وزارة.
اعيد انتخاب موسى سلمى امينا عاما لعهدة ثانية لمنظمة الشبيبة خلال المؤتمر السابع مؤتمر الشهيدين بابا خيا والحسين لكتيف سنة 2009 تحت شعار مقاومة ونضال لنيل الاستقلال .
رحل موسى سلمى طواعية عن هرم منظمة تعتبر الاكبر من بين المنظمات الجماهيرية محترما لقانونها الاساسي مجسدا ارادة الاجيال في التداول على السلطة، وبغض النظر عن المرحلة التي مرت بها المنظمة وعجزها عن استقطاب الشباب الصحراوي وإيجاد حلولا لمشاكله وانشغالاته المتفاقمة إلا انه عمل بقوة خلال عهدته على أن يكون موضوع الشباب حاضرا باستمرار ضمن اهتمامات مختلف الهيئات الوطنية ، ودفعها لإيجاد حلول واقعية لها، بالرغم من الصعوبات واهتمام الدولة بقضايا اخرى لا ترقى للأهمية التي يكتسيها ملف الشباب .
كما ان احترام موسى لنظام العهدة يمثل رسالة للقيادة السياسية لجبهة البوليساريو بان المشروع الصحراوي مشروع اجيال ويجب ان لا يختصر في اشخاص.
الرجل الذي دافع عن قضايا الشباب من داخل الامانة الوطنية للجبهة يحسب له تقديم رؤية حول الخلل في التوجهات الوطنية، وانتقاء الادوات التنظيمية.
ليبقى اسم موسى عنوان تجربة رائدة في مجال التداول على السلطة واحنرام القوانين في تاريخ المنظمات الجماهيرية الصحراوية.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر