الأحد، 26 يناير 2014

الامن مطلب الشعب وهيبة الدولة فوق الجميع

ملاحظة: الصورة من موقع تابع للمخابرات المغربية"ماروك بريس"
تظهر من الحين الى الاخر تصرفات غير مسؤولة للبعض منا في محاولة تجاوز القانون الذي سطرناه جميعا لينظم حياتنا اليومية ولكي لا يستبدل الامن الذي نعيشه بحالة الفوضى التي تعيشها بعض الشعوب المحرومة من نعمة الامن وما مالي وليبيا وتونس عنا ببعيد.
تفاجئنا بعض الاعمال التي كنا الى وقت قريب نعدها اعمال تخريب اصبحت اليوم عند البعض من صفات "الرجولة" و"المنعة" في استهداف اجهزتنا الامنية التي تسهر على سلامتنا وتحفظ امننا والدخول في مواجهة مباشرة مع فلذات اكبادنا الذين استبدلوا الراحة والتجارة والتفرغ لمشاكلهم الخاصة لتوفير امننا وحمايتنا لنعيش مطمئينين على سلامة انفسنا وحفظ ممتلكاتنا.
فإذا كان كل واحد منا تاخذه العزة بالاثم ليغضب للمخالفين المستهترين بالقانون الذي يجب ان نخضع له جميعا وينفخ في نار الفتنة لتغذية موجة الغضب ويحولها الى صراعات قبلية مقيتة للتستر على تصرفات السفهاء والمجرمين فعلى الامن والطمأنينة السلام.
ويغيب عنا ان هذه الاحتجاجات يستثمر فيها المتبوعين قضائيا وتجار المحروقات والمخدرات والمخالفين للقانون لاضعاف هيبة الدولة وافشال مشروعنا الوطني من اجل مصالح ذاتية فهل نضحي بامننا وهيبة دولتنا لارضاء المتاجرين بمعاناة شعبنا.
وهل من العقل والحكمة ان يبقى الكبار يتفرجون على تصرفات الصغار "السفهاء" وهم يعيثون في الارض الفساد ويدمرون انفسهم بايديهم وهم لايشعرون باعتدائهم على مؤسسات الدولة والتضحية بمكتسباتها لاشباع نزواتهم الطائشة وتصفية حساباتهم الضيقة.
علينا جميعا ان ندرك ان هيبة الدولة يجب ان تبقى فوق الجميع لانها بنيت بسواعد الشهداء والمناضلين وقدم الشعب الصحراوي التضحيات الجسام لتبقى قوية شامخة مرهوبة الجانب، لا ان تكون دولة فاشلة يتحكم فيها السفهاء عالة تتسول الدعم والمساندة من دول الجوار ولا تقوم إلا بالاتكاء على احد.
صحيح اننا نتعلم من اخطائنا وان اربعين سنة من النضال من اجل الاستقلال دليل على ان العودة الى الوراء باتت في حكم المستحيل لان المستقبل للشعب وللقضية فلا تتركوا للشيطان مدخل، والحذر الحذر مما يفرق الصفوف فالقضية واحدة والمصير مشترك وبالصمود والثبات والوحدة والاخذ على يد السفيه تحققوا النصر وتجتازوا المعضلات.
المصدر: شبكة الرسالة 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر