السبت، 28 يوليو 2012

الشباب الصحراوي والقاعدة تغرير ام تغيير ؟


ان الممتبع لتسارع الاحداث التي اعقبت اختطاف الرهائن والمتضامينن الاجانب وتحريرهم تجعلنا نضع اكثر من علامات استفهام حول سيناريوهات و حيثيات التحريروالمفاوضات ؟؟؟؟؟والجهات المسؤولة ؟؟؟؟والواقف من وراء حجاب ؟؟؟والمتربصون والحاطبين بليل من ابنا الشعب المغرر بهم ؟؟؟؟؟ ولكي نحاول الاجابة على كل هذه التساولات تحليلا لا حقائق نظرا لشح المعلومات في هذا الجانب وسنحاول ان نسترسل في تاريخ هذه الجماعات وارتباطها بالمجتمع الصحراوي قبل ان تخمن في استهدافه امنيا فالدارس للمجتمع الصحراوي ابان الثورة التحريرية سوف يصل وبدون عناء الى ان هناك فراغ ديني وعقائدي اذا لم نقل قطيعة مع الاسلام المتشدد وهي امور فرضتها ظروف معية كعتدال المجتمع وتبنيه المنهج المالكي الوسطي المتسامح وكذا غذتها الاشتراكية والشيوعية التي اجبرنا على انتهاجها وهي حتمية لامفر منها اذا ما نظرنا الى موازين القوة {الحرب الباردة.الحاجة الى الدعم من المعسكر الشيوعي .الجزائر البلد الحليف والمضيف كان ينتهجها}و مع اجواء الحرب المشحونة وعدم الاستقرار وحاجة المجتمع الى التنظيم والتسير والتعيلم والصحة والبنية التحتية وبحكم الفطرة السليمة واسلام المجمع برمته لم تكن هناك حاجة الى انشاء مساجد او كتاتيب قرانية تدرس الفقه والحديث واصول الفقه والشريعة والتفسير وغيرها من علوم الدين واقتصر ذلك انصافا على الفقيه او الطالب وتحفيظ القران و ما ان وضعت الحرب اوزارها واستقر المجتمع في تنظيم محكم {خلايا .لجان شعبية.اتحادات عمال.نساء.شبيبة } غير ان الجانب الديني لم تولي له الدولة ذلك الاهتمام البالغ من بناء مساجد وتاطير ا ائمة وفقها يكونون الموجه الاول والمنظر للفكر المعتدل الوسطي والمفتي لاحوال الناس و والرعى لخصوصية الشعب وظروف اللجؤ هذه الاسباب وغيرها ومع التطور الحاصل والانفتاح على العالم الخارجي والدول المجاورة فتح الباب على مصراعيه لهجرة الشباب للدراسة في بعض الكتاتيب الموريتانية والمحاضر والمعاهد الدينية وباختلاف مناهج وفكر هذه المعاهد حصل الاختلاف لدى شبابنا وابنا شعبنا ومع تجاهل الدولة وغفلتها عن هذا الجانب الحساس وبعودة هولاء من اماكن طلب العلم قاموا ببنا المساجد تطوعا وحدث مايسمى بالصحوة الدينية عندنا {بالرغم من استهجان واستنكار المجتمع لبعض تصرفات بعض هولاء التي اعتبرت خارج عن عادات وعرف الشعب وتشين بوسطيته واعتدالة} وتفرق المجتمع بين مؤيد ومحمد لهذه الصحوة وبين شاجب غاضب ,ومع انقسام هذه الفئة الى صنفين او جماعتين جماعة السلف "السلفين"وجماعة السنة والجماعة"التكفيرين" وجدت الدولة نفسها مضطرة الى الدخول على الخط و جبر مايمكن جبره بعد اشتداد الصراع وبحكم ان الفكر السلفي كان اكثر اعتدالا قامت الدولة الصحراوية ببنا المساجد وتاطير اائمة هذه الفئة وصرفت رواتب لهم وادمجتهم في الوظيف العمومي وهذا ما اشعر الاخرين بالظلم والجور فثارت ثائرتهم فاعلنوا الهجرة الى مايسنى ب "ابير تيقيسيت " واقاموا مدرسة هناك ,لكن بعد المراجهات التي قام بها بعض رموز هولاء ودخولهم تحت الدولة واختيارهم المنابر للدعوة ونشر الدين خفف هذا من الضغط والمخاوف من قبل الدولة وحتى المجتمع ,لكن مالم يطرح له حسبان هو بقايا اولئك الذين لم يقبلوا ولم يقتنعو ا بالمراجعات الفكرية وبقوا على فكرهم وبحكم ان اغلبهم شباب فقد اخذوا على انفسهم مناصرت منهجم والبحث عن من يلبي هذا المطلب ولاعتبار جبلية الصحراء وفطرتهم على تحمل الصعاب فقد اختاروا لانفسهم السفر والهجرة الى مايعتبرونه حامل دم الاسلام وحلم الدولة الاسلامية واقامة حدود الله وهو ما لايخفى على متتبع يتمثل هذا في تنظيم القاعدة وبكل تفصيلاتها وكتائبها وان اختلفت الاسامي فالمنهج واحد "تكفير الحكام وحلية مجاهدتهم" وبعد انضمام هولاء الشبان الى القاعدة وذكر اسامي قامت بعمليات منهم "عملية تمنراست" ومع تسارع الاحداث وسقوط النظام في شمال مالي وتولي الجماعات الاسلامية لزمام الامور فيها اخذت اسامي هولاء تبرز الى الواجهة "ابو زيد الصحراوي" ما جعلنا كصحراوين وفي مجتمع مسالم ووسطي وبعيد كل البعد عن التطرف او الغلو الديني نشعر ببعض الحرقة والتاسف على هولاء دون ان يخطر ببالنا ان ابنا جلدتنا سوف يشتد عضدهم ويستقيم عودهم في هذه الجماعات بل ولم نكن نتصور انهم سوف يقومون بطعن امننا وسلامتنا وهدو مخيماتنا في عملية نوعية ارهابية بامتياز استهدفت كرامة وعزة شعبنا قبل ان تستهدف المتعاونين الاجانب فالعملية ورغم بصمات المخابرات المغربية الواضحة للعيان والمخابرات الفرنسية من وراء ذللك والادلة الدامغة{القائد العسكري للتوحيد والجهاد مغربي . اذاعة اول خبر لانشاء هذه الجماعة كان وكالة فرنس بريس ,نفس الوكالة اخذت السبق في اعلان تبني الجماعة لعملية الاختطاف وبالشريط المصور .كل العمليات استهدفت الجزائر."تفجيرات تمنراست وورقلة " والبوليساريو بشكل خاص وبخطف الدبلوماسين ويكتمل نسج خيوط اللعبة} اذا هناك حطاب ليل من ابنا شعبنا ساهموا بشكل مباشر في هذه العملية الغذرة واللعبة المخبراتية الخبيثة المخزنية وهم بذلك يساهمون وبطريقة مباشرة او غير مباشرة في خياة الوطن والتعامل مع العدو ضف الى ذلك كبيرة الحرابة وهي بالمجمل كبائر يجرمها الدين الاسلامي الحنيف وتمحقها العادات الانسانية وتزدريها الاعراف والثقافات المجتمعية المتسامحة ,اذن لابد للجهات المعنية والمجتمع بصيفة عامة ان يقف عند هذه الظاهرة المتنامية ويتاخذ الاجراءات والوسائل الكفيل للحد من تكرار مثل هكذا اخطى وهفوات قد ترمي بصبية في ريعان شبابهم في احضان هذه الجماعات وبدل ان يكون هولاء موجهون فواهات اسلحتهم وبنادقهم في الصفوف الامامية الى من اذاق شعبهم مرارة العيش وحلوكة اللجوء وضناكة الحياة وهو المحتل المغربي الغازي نجدهم يتغلهم ويوجهم عن غير وعي منهم الى شعبهم فيقصم بهم ظهره فتصبح الفاجعة فاجعتان فاجعة فقدان الشباب واستنزاف ذخيرة المستقبل في تحرير الوطن وفجيعة تهديدهم لامننا وقضيتنا والرسالة هنا واضحة للشباب المجتمع الصحراوي مجتمع مسلم مسالم مضياف لديه عادات وتقاليد طيبة ونبيلة تفتقد الان في الكثير من المجتمعات وكذلك متفهم يمكن لكل من اراد الاصلاح ان ينتهج طريقة الين وسوف يرى التغير المنشود بسرعة البرق ,ادام الله شبابنا ذخيرة للمستقبل ووديعة في يد الامة وومشعل ونبراس لحمل الامانة التي استامنه عليها المخلصين والشهداء والصالحين والغيورين على هذا الوطن ادامهم الله

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر