الأحد، 29 يوليو 2012

ضحيا الحرب والالغام بالصحراء الغربية لم تمنعهم الإعاقة الكاملة من صيام رمضان

من الظروف الصعبة التي يعيشها ضحايا الحرب والالغام بالصحراء الغربية والعاهات المستديمة التي تمنع معظمهم عن الحركة، إلأ انهم يتحدون كل ذلك ويصرون على صيام شهر رمضان المبارك.
ربما يكون هذا الاصرار إثباتا لذواتهم وانهم قادرون على منافسة الاصحاء في التقرب الى الله في هذا الشهر الفضيل وفي ذلك فليتنافس المتنافسون.

بشاري سعيد
وبالرغم من إعاقته الشديدة التي تمنعه من الحركة والجلوس والمشي وحتى التحكم في قضاء حاجته، إلا انه اصر على صيام الشهر الفضيل، يقضي يومه مستلقيا أمام شاشة التلفاز وعينه على قضايا الامة العربية والاسلامية، يعتصر قلبه الالم حسرة على ما وصلت اليه الامة العربية من انحطاط وتقهقر، وخلال زيارتنا له تحدث لنا عن التآمر الغربي المستمر على المسلمين وبلادهم.
الصالح رمضان الذي لا يفارق بصره الفضائيات الإسلامية، والاستئناس بما تقدمه من برامج ايمانية، وابتهالات وتلاوة القرآن، هو ايضا احد ضحايا الحرب والالغام بالصحراء الغربية، اصيب بشلل نسبي على مستوى الدماغ ويتذكر بمرارة سقوطه "شهيدا" مغشيا عليه اثر طلقة نارية أصابته على مستوى الرأس من فوهة رامي مغربي، في معركة ام الدكن التاريخية، حين اعتقد رفاقه انه سقط شهيدا في ساحة الميدان وفضلوا الانسحاب وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الجرحى، ليقبض عليه في الأسر ويعيش مرارة التنقل بين المستشفيات والسجون المغربية، وبالرغم من إصابته الدماغية والتي لا تسمح له بالخروج في الشمس الحارقة إلا انه أصر هو الآخر على صيام شهر رمضان ولم يكتفي بالصيام فقط بل يحرص على أداء الشعائر الدينية في أوقاتها ومن شدة حرصه على أداء الصلوات في وقتها اقتسم الأذان مع رفيقه واخذ لنفسه آذان صلاة المغرب والصبح والعشاء ودعائه المستمر لمن يحبهم.

سعيد محمد فاضل
جريح واحد ضحايا حرب الصحراء الغربية، رغم إعاقته الشديدة نتيجة شلل الزمه الفراش إلا انه قرر صيام الشهر الكريم، في كلامه يقين راسخ بقدرته على تحدي الإصابة والتقرب إلى الله بكل ما يملك من قواه حتى وهو طريح الفراش، في نظراته وجسده الذي اعاقه الشلل تستشف الكثير من معاني الصبر والتحدي
المصدر لاماب المستقلة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر