السبت، 28 يوليو 2012

الأوروبيون الإسبان يغادرون مخيمات اللاجئين الصحراويين


غادر المتعاونون الإسبان اليوم 28 يوليو 2012 مخيمات اللاجئين الصحراوين بطلب من الحكومة الإسبانية على وجه الخصوص ، و تعد هذه العملية سابقة في تاريخ التعاون الإسباني الصحراوي ، إذ أوضحت مصادر حكومية صحراوية للتغيير أن مخاوف أمنية وراء طلب الحكومة الإسبانية ترحيل مواطينها الذين يمثلون العصب الأساس في ربط العلاقة و وصال الصداقة و الدعم بين الشعبين الإسباني و الصحراوي ، و يبدو أن الحكومة الإسبانية شعرت بتهديد قادم خاصة التهديدات التي أطلقتها جماعة التوحيد و الجهاد الإرهابية التي تستهدف مصالح الشعب الصحراوي عن طريق خطف الأجانب المساندين للقضية الصحراوية و التي سبق لها أن نفذت عملية خطف الأجانب من مخيمات اللأجئين الصحراويين و الذين أطلق سراحهم الايام الماضية بفدية و إفراج عن بعض عناصرها .
و قد إنقسم الشارع الصحراوي حول تداعيات ترحيل المساندين الأوروبين الإسبان إلى بلدهم حيث يرى البعض أن العملية الاخيرة التي أصبحت تعرف بقضية ( أصلوح ) لها السبب المباشر في ترحيل الاجانب ، وأن هذا الإجراء قد تنجم عنه تداعيات سلبية على القضية الصحراوية في المجالين الدبلوماسي و الدعم الإنساني من خلال تكريس الدعاية الكاذبة المغربية التي تروج لها المخابرات المغربية و التي تسعى إلى توريط البوليساريو في الإرهاب .
فيما ذهب أخرون إلى أن العملية أمر عادي حيث يحق لكل دولة طلب ترحيل رعاياها إذا ما دعت الضرورة لذلك ، و أن ترحيل الأجانب في ظل الازمة العالمية أمر من شأنه تخفيف الضغط المتراكم على الحكومة الصحراوية عن طريق التخلص من كل تلك النفقات المادية و الحماية الأمنية ، و أن إقامتهم بين الصحراويين لها من السلبيات ما يفوق الإجابيات ، و لعلى إستقالة وزير التعاون الصحراوي كان مؤشرا سابقا على الأزمة التي يعيشها التعاون الإسباني المساند و الداعم للقضية الصحراوية و حقه في الحرية و الإستقلال ، و أن إقامة الإسبان داخل المخيمات أو خارجهم لن يقلل من دعم المتعاونين الإسبان .
و يعد موضوع الأجانب المصدر الأول في تهديد القضية الصحراوية خاصة بعد إستهدافهم من طرف الجماعات الإرهابية المسلحة و هو أمر قد يدفع البوليساريو إلى مراجعة هذا الملف الذي أصبح يشكل خطرا على القضية و المنطقة عموما ، إذ تشير الأخبار الاولية ان البوليساريو سترسم خطة واضحة في موضوع الأجانب و التشريفات حتى تمنع أي تهديد من شأنه زرع الرعب أو التشويش على كفاح الشعب الصحراوي و قضيته العادلة ، وهي فرصة لتنظيم البيت من الداخل خاصة موضوع الامن و أهميته في نشر الإستقرار .


0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر