الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

تصحيح المسار النضالي بين الاهمال والمصلحة

في حقيقة الا مر لم اكن اود الحديث عن تأزم الوضع الداخلي المتمثل في غياب التنظيم و التأطير و التوجيه الذي في حقيقة الا مر افتقدته و للاسف الشديد الساحة النضالية على مستوى المناطق المحتلة بشكل خاص منذ سنوات بسبب تراجع بعض المناضلين الذين كان لهم دور فعال و ايجابي في تنظيم وتأطير الجماهير الصحراوية بمجرد الوقوف معها و مشاركتها الشعارات الوطنية السياسة منها و الثورية و هذا حسب اعتقادي راجع الى مشكل الخلافات و الا نشقاقات التي اصبحت اللغة التي يتحدث بها العديد من رواد المقاهي و محبي جلسات الشاي ناهيك عن الدخول فيما بينهم في بعض الحسابات الضيقة المتمثلة في الشهرة و البحث عن موطئ قدم للقبيلة من جهة و من اجل التسلق و سرقة الا ضواء من جهة اخرى ولو على حساب و معاناة القاعدة الجماهيرية
هذه الخزعبلات و الحيثيات و التفاهات التي نرى انها لم تعد على القاعدة الجماهيرية الا بالويل بل *وشين السعد* كانت سببا واضحا في تراجع مجموعة من المناضلين الشرفاء عن النضال و العمل الوطني ليس تخليا منهم عن المبادئ و المواقف و القناعات لا حاش لله بل غضبا على هذا الواقع المر و الذي في حقيقة الا مر تدمع له العين و وتسفر وتحمر له الملامح حصرة واسفا على مصير القاعدة الجماهيرية وفشلها كلما حاولت تنظيم وقفة تضامنية كانت او مطلبية سياسية حقوقية او اجتماعية
ما يقع اذا في المناطق المحتلة الان من انشقاقات و خلا فات لا تهدف لشيء سوى لاهداف شخصية انتهازية وارتزاقية لبعض التافهين ممن يدعون انهم مثقفون وانهم مناضلين وحقوقيين و سياسيين همهم الوحيد هو الوصول و الشهرة و كسب المال و المشاركة في الجولات و اللقاءات الدولية و الوطنية و لو على حساب معاناة الا طفال و النساء و الشيوخ و الا يتام متناسيين بأن الفضل وراء شهرتهم و وصولهم الى سلم *احد عشر* سياسيا و ليس نقابيا يعود الى الا مهات اللواتي يتم التنكيل بهم اثناء مشاركتهم في الوقفات و المظاهرات وان الفضل يعود الى تلك الا خت التي فقدة اغلى ما تملك و الى الطفل الذي اصبح مصيره ضائعا بسبب حضوره و مشاركته في الوقفات و المظاهرات و لو كلف ذالك الغياب عن حصة الدرس دون ان ينتبه لدروسه او يراجعها من اجل تحصيل معدل على المستوى الدراسي و ان الفضل كذالك يعود الى الشاب المسكين سواء بسجن الا حتلال او بسجن الحرية
هذا اذا وبكل وضوح وسراحة تتحمل فيه القيادة السياسة كامل المسؤولية لا من الناحية التنظيمية او حتى طريقة التعامل مع ملف الا رض المحتلة الذي اصبح من بين الاوراق المهمة التي تعتمد عليها قضيتنا على مستوى الحقوقي و الدولي اما على على المستوى الدبلوماسي فاننا نخجل من الحديث عن ذالك .
لذا يجب حسب نظري التعامل بشكل ثوري وليس سياسي ثوري بمفهومه الحقيقي و والواضح ووضع حد لهذه الخلافات و الا نشقاقات التي تضر بمسار العمل الوطني بل الا كثر من ذالك تخدم مصلحة النظام المغربي الذي دائما نجده يتربص بقضيتنا العادلة و أهدافها النبيلة
بقلم: سالم اطويف

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر