السبت، 24 نوفمبر 2012

رجال الخلايا الاولى للجبهة ...بين الأمس واليوم!

حسب العبر ونتائج التاريخ يقوم أي شخص بتحليل بسيط بناء على مجموعة من المعطيات ويصل في نهاية استنتاجه إلى خلاصة معينة قد تزعج البعض وقد تلزم الأخر الصمت... ؟وخلاصتي
في هذا المقال هي ان اضعك أيها القارئ الكريم في حقيقة تجاهلها الجميع الكل حسب تمصلحه و مأربه الدنيوية مع العلم ان متحف التهميش والنسيان والتجاهل والثأر في مقدمتها أصبح ينطق بعبارة "كفاكم ظلما يا ساسة اليوم "عزيزي القاري هذه السطور تلخص في مجملها عدة نقاط هي كتالي:
ـ المؤسسين بين لامس واليوم .
ـ مابعد
10ماي ومؤسسين الوثنية السياسية والثأر السياسي.
ـ هل وفيناهم حقهم.
ـ المؤسسين بين الامس واليوم.
أعلن محمد سيدي إبراهيم بصيري عن قيام خلية جنينية وما يعرف بعد ذلك بالحركة الطليعية التي كانت ألبنة الأساسية لتشكيل الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و وادي الذهب بعد ذلك ، فكان القائد المؤسس الشهيد الولي بمعية أناس قلايل يعدون على رؤوس الأصابع يرسمون معالم خريطة لم تكتمل بعض معالمها إلى حد الساعة برغم من حتميتها رغم عن هذا وذاك ...، رجال كتب القدر على بعضهم أن يرحل دون وداع أو حتى يعطينا لو قليلا من كثير أعمالهم الجليلة لنتعلمها ونكون شاهدين عليها أمام التاريخ للأجيال الصاعدة رجال لا تعد مناقبهم ومآثرهم الحميدة ومنهم من أحيل ومنح تأشيرة التقاعد رغم إرادته لأن البعض  يبحث عن كتابة تاريخ أخر لا مرجعية له إلا قناعات أصحاب المعالي وأمراض السلطة وقد يكون ذلك من منطلق ـ الثورة تأكل أبنائهاـ وجهلهم لمعنى الأخيرة ...، أما الصنف الأخير من المؤسسين فقد أحيل إلى عطلة عمل من النوع الأكاديمي فأصبح بعضهم بعيدا عن القرار أو المشاركة في البرامج السياسية للحركة أو الدولة السبب في ذلك حقائبهم الوزارية الخيالية التي نحن بتأكيد في غنى عن استحداثها أصلا ؟ ،ولكن هي حاجة في نفس يعقوب للذين يبحثون عن كتابة تاريخ ما بعد ماي10 ليرسخوا في أذهاننا أنهم أصحاب المعركة وما رجال الأمس إلا سحابة عابرة فبعد المؤسسين الأوائل فعلا لفكرة رحيل اسبانيا والمطالبة بالاستقلال إلى أسلافهم الذين عرفوا بعد ذلك بالخلية الأولى للجبهة وهم من أشرف على تأطير النازحين في مخيمات اللجوء كان الأمر،هناك يسير بشكل طبيعي الكل يحترم خصوصيات الأخر وفق للمبدأ الوحدة الوطنية إلى أن جاءت الصدفة بأناس استعراضيين يسعون لترسيخ ثقافة الوثنية السياسية تحت عنوان لكم الأمس ولنا اليوم ...، القارئ العزيز لا تسبح بعيدا بالله عليك هل الامس واليوم وجهان لعملة واحدة فعلا ؟قد يكون الجواب نعم وهو فعلا كذلك ولكن الجميع بمافيهم انا وانت لا نراهم كذلك اتدري لماذا؟ أين حقيقة الوحدة الوطنية التي نحتفل بها جميعا وهي أسمى وارقى المبادئ النبيلة التي أسس لها رفاق اعلي بيبا وسلامة الداي وسيدي لبصير ..و و ؟ أين الحكمة في القرار و جماعيته التي طلقناها بثلاث ؟ أين منطق أنت أنا وأنا أنت وكلنا لشعب الصحراوي ؟ نعم هناك اشخاص تزعجهم حقائق هكذا ولكن لتاريخ من يحكيه 
ـ مابعد 10مايو ومؤسسين الوثنية السياسية.
تارة بعد الأخرى يظهر بطل جديد يوصف لنا بأنه رجل المرحلة والمعركة وما هو بذلك؟ ، نعم هناك صراع أصبح يطفو على لسطح بين المؤسسين لما قبل 10ماي والمهدمين لا 12 أكتوبر عيد الصحراويين...ولكن من البديهي ان تتم تصفية رجالات الامس واحد تلوا الاخر ليس عن طريق النفي او الاقتيال ولكن سياسة طويل المدى وقوي الفعالية انجع واكفل من الاساليب باحالتهم للحياة الجبرية الغير مباشرة فلا يخفى على احد ان في المراحلة الاخيرة من ثورتنا المباركة شهدنا ما يعرف بترسيخ ثقافة الوثنية السياسية ولكن ليس ذلك بقريب بعد كذا وكذا...و..؟ ، نعم هناك من يسعى الى دفن تاريخ ماقبل 10ماي لكن ذلك درب من الخيال.
ـ الثأر السياسي والتاريخي.
لن أطيل الحديث في هذه النقطة بذات لان أي فرد منا بتحليله يمكن ان يخلص الى استنتاج الا وهو ان البعض يسعى بعد كل مؤتمر شعبي عام الى استحداث أسماء وزارات او قطاعات او سميها ماشئت وقد تناولت مجلة المستقبل الصحراوي ذلك في مقال حمل عنوان(المؤتمر ماذا تغير)ولكن لم يبرز الاسباب من ذلك فكان بالاسس تكريس ثقافة ثنائة التحرير والبناء ؟ بالله عليك عن أي بناء تتحدث أي بناء في المنفى هذا الذي نتكلم عنه ونحن لا زلنا في مشوار ثورة التحرير ام اننا استثناء عن باقي ثورات العالم ولكن ليس هذا ببديهي مادام البعض من اصحاب السلطة يبحث عن تبني انجاز ما لم نصل اليه بعد وهنا اسحضر حوار دار بيني و أحد قيادات الجبهة في  فرصة تواجده أيام الدورة التكوينية للفروع الطلابية والتلاميذية التي نظمت مؤخرا في (الكورسو) فكان سؤالي له: ماهي الدوافع الحقيقية لاعلان تأسيس الدولة الصحراوية؟ ،قال: ببساطة أنه قراء في ابجديات الجبهة ان الهدف من ذلك بدرجة الاولى سد الفراغ الاداري الذي سيخلقه خروج المستعمر الاسباني وكذلك من اجل الدعاية الخارجية لا اكثر ولا اقل فسألته مقاطعا: اذا كيف تفسر طغيان انشطة الدولة في المنفى على الجبهة كحركة تحرير؟ ،فأجابني قائلا :اليوم الجميع في المنفى يكرر ثنائية التحرير والبناءـ يبتسم ـ  قائلا: غدا تزول كلمة التحرير لتبقى كلمة البناء وترسخ دولة المنفى التي كان بالامس الولي يرفضها والتي نحن كمؤسسين نرفضها .... ،نعم هناك من يسعى لإزالة كلمة التحرير تحت فلسفة حقيقة الدولة ولو على المنفى وبذلك يكون في كل مرة قد خطى خطوة الى الامام في القضاء على المؤسسين وافكارهم ...بوزارة كذا وكذا او تمثيلة كذا...
ـ هل وفيناهم حقهم؟ .
كل حركات العالم التحررية تقيم الدنياء في حدث اعلان تاسيسها ليس بالاغاني او المفرقعات او الوان الطيف ولكن بإبراز معالم الحدث ومناقب مؤسسيه و ورثتهم الشرعيين ولكن عندنا العكس يمر الحدث بمأدبة غدا على شرف من لا صلة لهم بالحدث أصلا وهنا وخير دليل على ذلك ذكرى انتفاضة الزملى واعلان تأسيس الجبهة ويوم الشهيد ...تستحضرني حادثة سخيفة وهي ان احدى المحاضرات التي كانت ستلقى لنا في الدورة التكوينية الاخيرة لطلبة والتلاميذ تحت عنوان مسيرة الولي كان سيشرف على تأطيرها شخص لا يملك اصلا من المعلومات الكافي لتقديمها لنا بحكم التاريخ وفي الاخير تم تأجيل المحاضرة لان البعض لا يردينا ان نعرف الرجل ومناقبه عندنا تقام الدنيا وتسخر كل الامكانيات لاقامة حفل استقبال ما يطلق عليهم بالمتضامنين او لمهرجان الرقص والغناء () المنعقد اخيرا... ،عندنا تمر الاحداث التاريخية وكأن لا حدث ولا هم يحزنزن عندنا تترعرع الاجيال بدون دراسة تاريخ وافكار مؤسسين تنظيمنا السياسي ونواته الاساسية ما هذه السطور الا قليل من كثير اصبح يطاردني اين ما ارتحلت وجلت واتقدم باخلص الشكر والعرفان الى كل المواقع الصحراوية المستقلة انابعة من رحم هذا الشعب الكريم وكل الوطن او الشهادة والهزيمة والعار للعدو والخونة الذين يسبحون في فلكه اولائك الذين باعو الضمير.
بقلم :ابن المقاتل.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر