"فريدم هاوس": تكشف الحصار الإعلامي على الصحراء الغربية .

أظهر التقرير الذى حمل عنوان “أسوأ الأسوأ عام 2012: المجتمعات الأكثر قمعا فى العالم” كيف أن هذه الأنظمة تحكم قبضتها على السلطة بالقضاء على المعارضة السياسية وإضعاف المجتمع المدنى وإخراس المنتقدين. ويسلط التقرير الضوء على البلدان التى حصلت على أدنى درجات أو جاءت فى مؤخرة الدول ضمن التقييم السنوى للحقوق السياسية
 والحريات الشخصية.. وحدد التقرير تسعة دول واثنين من الأراضى المتنازع عليها باعتبارها أسوأ مناطق العالم فى الحكم الديكاتوتورى وهى: غينيا الاستوائية وإريتريا وكوريا الشمالية والسعودية والصومال والسودان وسوريا وتركمانستان وأوزبكستان والتبت وصحراء الغربية. وهناك سبع دول وأرض واحدة على أعتاب الأسوأ وهى روسيا البيضاء وبورما وتشاد والصين وكوبا ولاوس وليبيا وأوسيتيا الجنوبية.
صنفت دار الحرية "فريدم هاوس" في تقريرها السنوي حول الحريات في العام لسنة 2012 الذي نشر على موقعها يوم الثلاثاء الفارط الصحراء الغربية بأنها إقليم "لا يتمتع بالحرية"، مذكرة بان جماعات حقوق الإنسان الدولية انتقدت سجل المغرب في الصحراء الغربية لعقود من الزمن، حيث ان منظمة العفو الدولية جددت دعوتها للرصد المستقل لانتهاكات حقوق الإنسان في الصحراء الغربية.
وانتقدت منظمة حقوق الإنسان الدولية "فريدم هاوس" حرية الصحافة في الصحراء الغربية رغم ان الدستور المغربي ينص عليها، وقالت ان القانون المغربي يمنع وسائل الإعلام والأفراد من تحدي "سيادة" المغرب على الصحراء الغربية، مما أدى إلى الرقابة الذاتية.
وفي هذا الصدد، أشارت فريدم هاوس الى أن سلطات الاحتلال المغربية تقوم بطرد واعتقال كل الصحراويين والمغاربة والمراسلين الأجانب، الذين يحاولون القيام بإعداد تقارير حول القضية، سيما ان الانترنت والبث الفضائي المستقل غير متوفرة إلى حد كبير بسبب القيود الاقتصادية.
وأضاف ذات المصدر بأنه لا يسمح للصحراويين بتشكيل منظمات مستقلة غير حكومية أو سياسية، وقال بأن هناك قيود شديدة على حرية التجمع. كما في السنوات السابقة، مشيرة الى ان النشطاء الحقوقيين الصحراويين عرضة للمضايقات.
وأشارت فريدم هاوس الى تقارير عن الفساد على نطاق واسع، وقالت بأنه بالرغم من امتلاك موارد طبيعية كالفوسفات وخام الحديد واحتياطيات النفط والغاز، ومصايد الأسماك، إلا ان السكان المحليين لا يزالون فقراء الى حد كبير.
وتابعت منظمة حقوق الإنسان الدولية "فريدم هاوس" ان المغرب باعتباره قوة احتلال في الصحراء الغربية "يسيطر على الانتخابات المحلية، ويستبعد كل المؤيدين للاستقلال من العملية السياسية المحلية والبرلمان المغربي".