الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

معشر الصحراويين المغرب لن يسلمكم أرضكم إلا أن تقاتلوه ويقاتلكم


عندما يلعب الكبار بمصير الصحراويين لن ينتج عنه إلا بعض الروبوتات المتحكم بها عبر الريموت كنترول ، والمسألة برمتها مصالح إقليمية ودولية وبعض شعب يرمى لهم الوعود ، هؤلاء يعرفون أن القطاف الصحراوي لم يحن بعد واللعب بمصير المنطقة مسل ومربح ولاضير من استمراره ، وليسوا بحاجة لدلائل لإثبات إجرام النظام المغربي الذي وثقته حتى عين ضرير وأذن أصم .
وفي المقابل ألم تكن كافية تلك السنوات الأربعين التي قضاها الصحراويين سلما ، لتدرك عقولنا بعض من الحقيقة التي تختفي وراء الكواليس إلى أجل غير مسمى ، ألم يوصينا من سماه السابعة و أعدوا لهم ما استطعتم من قوة ، و قد أثبتت الأحداث السابقة أن أعداءنا لا تردعهم إلا قوتنا و بأسنا و هم يدفعون بنا للردع و أخذ الحق الصحراوي السليب بالقوة التي يجب أن يخشوها ، إن كنا مسالمين بدون قوة هذا أدعى لأن تتكالب علينا المهلكة المغربية و ما نراه و نعيشه يرسخ هذا الرأي فهل نعي ؟! .
إن مراعاة ضمير العالم الحقير والخوف من مواثيقه ، لم يمنع محمد السادس من ضربنا إذا ما خرجنا في مظاهرة سلمية ، وسحل نسائنا وتصنيفنا كانفصاليين ، ولم يمنع الغرب الذي نهرول لأجل إرضائه وإثبات برائتنا من العنف أمامه من غض الطرف عن ذلك كله .
إلى متى سنظل نخادع أنفسنا ؟ يجب أن نفيق من سكرتنا و إلا سيظل السكين أحمر من دمائنا ، ونحن نصيح كالأغنام بالسلمية حتي نباد صياح أغنام في وجوه الذئاب لن ينفع شيئا .
ما تفعله المهلكة المغربية اليوم تفعله اليوم وليس بالأمس ، تفعله في حاضر من المفترض أنه ارتقى إنسانيا ودوليا ، تفعله في زمن حقوق الإنسان والأمم المتحدة وأكثر من 1300 منظمة إنسانية وحقوقية ، بكل تأكيد ثمة فارق بين ما كان وبين ما هو كائن اليوم فهل نعي ؟! .
إن مثل هذا المحتل يستحيل معه أي سلام أو غيره لأنه ببساطة محتل غير قابل للسلام ، و أي عملية سلام من أي نوع كانت تعني نهاية حكم هذا الملك العلوي ، و بالتالي فهو محتل غير مستعد أن ينهي وجوده بأي عملية سلام كانت .
لذلك مثل هذا المحتل لا يفهم إلا بالسلاح ، ولا يمكن أن يستعاد الوطن و تسترد الحقوق من هكذا محتل ، إلا انتزاعا بالقوة و المناجزة و التضحيات الكبيرة.
والله العظيم لو متنا وتم احياؤنا مرة أخرى لقلنا : سلمية سلمية إنه واجب وطني ( متفق عليه ) على كل حال لننتظر ما سيكون الأمر بين نداءات التجمهر ، التي دعت إليها بعض التنسيقيات الصحراوية حتى يخرجوا بمظاهرات إرباكا للمجتمع الدولي !!! لابد من شمس في النهاية .
بقلم: أحمد سالم جكني

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر