الأربعاء، 10 سبتمبر 2014

هروبا من الواقع المر: الندوة الوطنية للاطر تكلمت القيادة وانصتت الاطر

بخلاف ما كان متوقعا من الندوة الوطنية للاطر المنعقدة بولاية اوسرد بانها ستكون فضاء مفتوحا للنقاش حول تحديات الوضع الراهن، والبحث عن ايجاد حلول للانشغالات والهموم اليومية، باشراك الاطر، تحولت الندوة التي تحمل شعار "استنفار شامل لتقوية الذات ومواجهة التحديات" الى محاضرة يلقيها الرئيس الصحراوي عن تقييمه الايجابي للواضع، واستعراض المكاسب والتغاضي عن الانقاص والسلبيات التي يتخبط فيها التنظيم السياسي وتشهدها بعض المؤسسات، بالاضافة الى تعميم وثيقة الاستنفار التي خرج بها اجتماع الامانة الوطنية الاخير.
وتسأل البعض ما الفائدة من استدعاء الاطر لتعميم وثيقة والقاء خطاب سياسي لا يتناسب والمرحلة التي تمر منها القضية الوطنية والتي تتطلب حزما في المواقف وشجاعة في مواجهة الضعف واسبابه التي باتت تدب الى جميع القطاعات بسبب اللا قانون وسياسة الافلات من العقاب.
الندوة الوطنية كانت افضل لو انصتت لانشغالات الاطر القادمة من مختلف المؤسسات والقطاعات، والبحث بجدية عن حلول للمشاكل والانشغالات المعبر عنها.
واعطاء مساحة اكبر للاستماع لوجهات النظر في الوضع العام، والازمات التي يتخبط فيها المجتمع.
ويى البعض ان الاسلوب المعتمد في الندوة بالعمل بنظام التأشيرة، وتكميم الافواه بمنع المداخلات والانصاب فقط لما تقوله السلطة في تجاهل لصوت الشعب هو استمرار لمسلسل الهروب الى الامام.
لم توفق القيادة السياسية والتي نزلت بثقلها الى ولاية اوسرد في إطار الندوة الوطنية للاطر الى تسويق بضاعتها المستهلكة هذه المرة بتجاهلها لاراء الناس ما دامت تعمل بقول فرعون و ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد.
المصدر: لاماب المستقلة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر