الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014

هكذا هو الجيل الشاب الصحراوي

كان الرحيل يعني عند ابناء هذا الجيل العودة الى حضن وطن ما وطأة اقدامهم ارضه قط .
فقط سمع عنه ووقعوا في غرامه "والإذن تعشق قبل العين احيانا".
فهم بطبعهم يرفضون الخلود في منافي الفيافي على ارض معارة وكان لسان حالهم يقول دائما "وطني ما ملكت فوق ترابك شبرا اتراني املك تحت ترابك قبرا ؟ ".
وأصبح للرحيل معنى اخر وصدى مقلوب الى حقول الزيتون وبيع الدون بالهول .
بنماء رمي الملح على الجراح انه يؤلم اصلا وينزف في صمت رهيب والشعار واضح لدى البعض "الى باقي مر اعلى امو" لكن نتساءل هنا ببراءة اطفالنا الرافضين للبقاء خلف البحار لان الحنين الى مواطن الصبي ومضارب الخيام غالبهم على البقاء في بلاد "احيات افر نكو" عن رغبة وإسرار هذا الجيل على الرحيل ولانسحاب من الميدان ؟
هذا الجيل جهد في الحصول على شهاداته الدراسية من مختلف جامعات العالم ولما جاء الى الميدان قبل الجيل بالتجاهل والحرمان وتفنن التدريبات العسكري وحطم ارقاما في اكتساب الماهرات القتالية وامام وقف على التماس مع خطوطنا الدفاعية الامامية لم يجد عدوا يقاتله واكتفى بدور الحارس المتفرج على بناء الارتباط والتي لم تكن تقسم الوطن بقدر ما كانت تقتل احلام العودة والاستقلال لديه فلا هو دخل في الحرب ولاهو استفاد من مرحلة السلام ومع مرور الايام تكسرت قوادم احلامه على سخرة الانتظار فقد اوصت في وجهه الابواب ولم يجد مشروعا يتحصن داخله بالاضافة الى جفاف منفانا الى درجة لم يعد فيها قادرا على تقديم اشياء تغري با البقاء ليس فقط من الناحية المادية بل و المعنوية ايضا وإذا كانت الحاجة في المثل ام الاختراع فإنها عندما ام الرحيل فنحن في حاجة اليوم الى ثورة جديد على مستوى المفاهيم فقد شاخت مبادئنا وأصيبت بالعجزز والإفلاس ان لم تكن قد فقدت بريقها وقدسيتها اصلا حتى نكبح جماح النزيف البشري الذي اصاب في سنين السلام لأنه هذا او الطوفان ؟؟؟.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر