الخميس، 17 يناير 2013

ما كنت لا أريد قوله لصديقنا الزعيم



عفوا أيها الزعيم ¨ الصديق ¨ : ان الزمن لا يغير الانسان ... بل يكشف الانسان على حقيقته ، و الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، و يَنْبَغِي لِمَنْ نَالَهُ الضَّرَر مِنْ جِهَة أَنْ يَتَجَنَّبهَا لِئَلَّا يَقَعَ فِيهَا ثَانِيَة .
وحين نالنا ضررك أيها الزعيم ¨الصديق ¨ وانت في عزة نجمك ولم تبخل جهدا بإلحاق الضرر بنا ، فوقعنا امام أمرين كلاهما مر :
أ - إما ان نثور وننتقم كعادتنا .
ب - ان نصبر ونتعقل بأعتبارك أيها الزعيم ¨الصديق¨ عمق اجتماعي لا يتجزأ من عمقنا ، عسى ان تتعقل وتعود الى رشدك وصوابك .
وفي ظل هذا التريث من ذاك لذلك اشتد البطش أيها الزعيم¨ الصيدق¨ ، مما اضطر مجموعات من عمقنا وعمقك مغادرة المواقع تفاديا للتصادم ، فأُجبر من لجأوا إليه على سجنهم حولين كاملين ، وقعت فيهم الوفيات والإعاهات الدائمة ، وزُج بآخرين في معتقل الريشد الاسود ، و نُكل و وُبخ عمقنا الاجتماعي و كاد حذاؤك أيها الزعيم ¨ الصديق ¨ ان يدوسنا ، رغم هذا كله لم ينقطع املنا في ان تعود الى رشدك .
وحين نالك أيها الزعيم ¨ الصديق ¨ ضرر الاخرين ولو انهم على حق وقفنا الى جانبك خدمة لعمقنا الاجتماعي ، وهنا اقف مستحيا ، معتذرا لأولئك الذين انتفضوا من اجل الحق ونبذ التفرد بالقررات المصيرية والتسلط .
وقتها ظننا انك قد ادركت أيها الزعيم ¨الصديق¨ سر العمق الاجتماعي الذي كنا ندركه ، مما منعنا من عاملتك بالمثل رغم ضخامة الضرر الذي لحق بنا وبمن وَالَانَا.
وحين نالك ضرر الدولة أيها الزعيم ¨الصديق¨ ؟ رغم علامات الاستفهام حول حقيقة ذاك الضرر ، شاطرناك همومك .
وحين نالك أيها الزعيم ¨ الصديق ¨ضرر التهميش ، تعاطفنا معك ، وسخرنا طاقات من اجل الرفع من معنوياتك .
وحين مسك تحسس صحي أيها الزعيم¨ الصديق ¨ تداعت كل اطرافنا لمواساتك .
وأبتلعنا تلك الاضرار العميقة بلعاب المرارة ، وصفحنا والضرر بميزاننا ، معتقدين بنية الزعيم ¨ الصديق ¨ ان لا يعود ، وعفى الله عن ماسلف ، وأردنا فتح صفحة جديدة مع الزعيم ¨ الصديق ¨ طبقا لما يمليه عمقنا الاجتماعي ، وحفاظا على ذاك الموروث الذي تركه لنا آباء قدموا ارواحهم دفاعا عن ذلك العمق ، وبينما نحن سائرون في ذاك التوجه ، نتفاجأ بخرجة جديدة في مطلع 2013 للزعيم ¨ الصديق ¨ بسيف ضرر الثمانينات بما يحتوي من سموم الكراهية والبغض والتطاول علينا، ليتضح بأننا نسير في الأتجاه الخطأ وأن بغض وكراهية الحاقد لغم سينفجر حتما لامحالة ولو شاطرك لبن ثدي امك.
و الْمُؤْمِن لَا يُلْدَغ مِنْ جُحْر مَرَّتَيْنِ
إبراهيم احمد

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر