الأحد، 27 يناير 2013

انتخاب أمناء الفروع الأساسية محطة لتقييم الأداء وأمل في تفعيل هياكل التنظيم السياسي




تجري الاستعدادات لعقد الندوات السياسية التحضيرية لانتخاب أمناء الفروع الأساسية , وهي عملية تكتسي أهمية كبيرة بالنسبة للتنظيم السياسي , إذ تعتبر محطة لتقييم أداء الفروع السياسية خلال العهدة السابقة , كما ينتظر أن تفضي الانتخابات إلى فوز شباب وشابات مما يفسح المجال أمامهم للمشاركة في الحياة السياسية , ولعب دور في تفعيل هياكل التنظيم السياسي للجبهة . التقينا مع عدد من أمناء التنظيم السياسي , واستطلعنا آرائهم حول الانتخابات القادمة , وتقييمهم للعمل السياسي , والمادة التحريضية, وغيرها من القضايا ذات الصلة.

إجماع على أهمية الحدث
اجمع المتحدثون على أهمية الانتخابات كمحطة هامة للتقييم , وفرصة للقاعد الشعبية لاختيار أمناء فروع قادرين على الرفع من مستوى التنظيم السياسي , ودعا البعض منهم إلى تغيير أسلوب الخطاب لكي يتماشى مع التغيرات , وفي نفس الوقت معالجة الإشكاليات ونقاط الضعف التي تعاني منها الفروع الأساسية وإحياء دور أمانة الفروع المركزية .

عيوب وايجابيات انتخاب الأمين
محمد سالم الراظي ـ أمين فرع دائرة ميجك ـ يرى أن انتخاب الأمناء له وجهان , واحد ايجابي وآخر سلبي , ويؤيد طريقة التعيين حيث يقول :
في نظري أن الانتخابات تؤكد المشاركة الفعالة في انتقاء الأطر من جهة ,ومن جهة أخرى مواكبة الأحداث , خاصة الحالية منها , وهي لديها عيوب , كما أن لديها ايجابيات , وعيوبها أنها ربما تأتي بأشخاص غير مؤهلين اذا لم يتم تقييم مؤهلات المترشح بشكل صحيح , وايجابياتها أنها تسمح بمشاركة القاعدة الشعبية في انتقاء اطر جديدة من بين المرشحين . لقد كنت من المؤيدين في المؤتمر الشعبي العام لتعيين الأمناء ,وليس انتخابهم , لان دور الأمين بالأساس هو مواكبة الأحداث , وتأكيد ديمومة الجبهة الشعبية وريادتها في بناء الدولة الصحراوية ومؤسساتها ,سواء كانت تنفيذية آو تشريعية , وبالتالي هذا الإطار لابد أن يكون متشبعا بفكر وفلسفة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب , وقد تدرج في إطار التنظيم السياسي ,سواء في منظمات جماهيرية , أو فروع في الجاليات أو الريف الوطني , أو فروع في المؤسسات الوطنية , وبالتالي يكون الإطار جبهويا , ويؤكد أهداف ومبادئ الجبهة , ولكن بعد موافقة المؤتمرين على الانتخاب , أرى انه لابد أن تشمل اللائحة القانونية العديد من القوانين التي تجعل المترشح لمنصب الأمين يكون قد عمل في التنظيم السياسي للجبهة لمدة ثمانية أو عشرة أعوام , الشرط الثاني هو أن يكون قد عمل باحد الفروع سواء في الجاليات , أو في المهجر أو في المنظمات الجماهيرية أو في الاتحادات المهنية أو الطلابية .
.

فسح المجال للشباب للمشاركة
بلة مولود حمادي ـ أمين فرع دائرة اجديرية يرى بأن انتخاب أمناء التنظيم السياسي عملية هامة ويجب إشراك الشباب بشكل واسع فيها ويقول :

يجب إقحام العنصر الشاب في عملية تجديد الهياكل الأساسية للتنظيم السياسي لكي يمارس هذه المهمة التنظيمية في الهيئة التحريضية , وفي رأيي الشخصي, بأنه لابد من توجه الناس كلها باتجاه هذا الميدان , وخاصة الشبان والشابات الذين لم يكونوا على اطلاع عليه وعلى أهميته لكي يمارسوا مهامهم بعد انتخابهم كأمناء أساسيين وعريفات

انشغالات
وردت على لسان أمين فرع ميجك عدة انشغالات , منها ما يخص القاعدة الشعبية , والبعض الآخر يخص عريفات التنظيم السياسي والبرامج, حيث يقول :
بالنسبة للقاعدة الشعبية ترى انه لابد من مشاركتها في جميع البرامج بما فيها إعداد برنامج الحكومة أو أمانة الفروع عن طريق فروعها وتنظيماتها السياسية لأنها هي التي ستنفذ هذه البرامج , فأنا سأواجه صعوبة في تنفيذ برنامج عندما لا أساهم في وضعه , من جهة أخرى, هناك تراكم في بعض البرامج , لأنه يقدم برنامجان أو ثلاثة للتنفيذ , وفي هذه الحالة , أيهما سينفذ؟, ولذلك لابد من مراعاة الأولويات ووضع تراتبية للبرامج من حيث النوع والأهمية . . أما بخصوص عريفات التنظيم السياسي, فأقول, أنه لابد من التفاتة إليهم مادية ومعنوية , وعندما أقول مادية, أعني زيادة الرواتب , ومعنوية , أقصد منحهم شهادات ,وبشأن اللائحة القانونية أرى أنه يجب عدم تقييد اللائحة القانونية والأساسية للفروع المحلية والأساسية .

ضرورة مواكبة الخطاب للواقع والتطورات

احمد غرظو ـ امين دائرة تشلة ـ تحدث عن أهمية انتخاب الأمناء وعن ضرورة النظر في المادة التحريضية لكي تتماشى مع التطورات التي شهدها المجتمع وقال :
انتخاب الأمناء محطة هامة من محطات الفعل النضالي , المرحلة الحالية تختلف عن مرحلة الحرب حيث كان التحريض يلعب دورا أساسيا , و مادة التحريض كانت متوفرة , أما بالنسبة للمرحلة الحالية فقد تغيرت المنطقة كلها وحصلت تغيرات منذ التسعينات وحتى الآن تفرض تغيير أسلوب وصيغة التحريض , و أصبح الوضع في العالم شيئا آخرا.ولذلك فإنه على الفروع السياسية أن نتماشى مع الوضع الحالي في العالم , وبالخصوص في المنطقة العربية , وهناك أجيال وشباب يجب أن يعيشوا هذه المرحلة , وبالتالي لا يمكن تجاهل هذه التغيرات في الخطاب , فأمين سياسي كان يمارس المهنة منذ الثمانينات أو التسعينات يختاره الناخب ولا يغير في أسلوب خطابه , لن يستطيع التكيف مع التغيرات .فمادة التحريض الآن أصبحت متناولة من قبل وسائط إعلامية مختلفة كالتلفزة و الإذاعة ومتوفرة في المواقع الالكترونية لان الناس أصبحت تعيش المرحلة الجديدة بكل جوانبها.

لا جديد في المادة التحريضية
أحمد غرظو يقول بأن المادة التحريضية لا تأتي بجديد للمواطن ويقول :
أمانة الفروع المركزية ليست لديها مادة تحريضية جديدة , فما تقدمه من مادة قصد التحريض تجد الناس قد اطلعت عليه من خلال متابعتها للتلفزة , و الإذاعة , والانترنت حيث أصبح 50 في المائة من الشباب يعمل في المواقع ويساهم في تقديم الوضع السياسي والدفع به إلى الأمام , في نظري أن مادة التحريض يجب أن تلامس انشغالات المواطن في التجارة والقطاع الخاص والصحة والتنمية والنظافة وغيرها.

محمد سالم الراظي يشاطر أحمد غرظو الرأي ويقول :
مادة التحريض يجب أن تضاف لها مواد تمس من اهتمامات المجتمع وان تعطى المبادرة للفروع بإعداد مادة تحريضية خاصة بها ,مثلا مادة للخلايا تتعلق بانشغالات دائرة ميجك في التجارة , وفي التامين والنظافة و المياه و البيئة , و الخطاب لا بد أن يتغير ,لان خطابنا اليوم هو خطاب قديم وروتيني , فلماذا لا يتغير من خطاب الدفاع إلى خطاب الهجوم ؟


التأهيل والتكوين غائبان
بالرغم من ممارسة البعض عمل الأمين وهو لم يتلق تكوينا مسبقا إلا أن المتحدثين أجمعوا على ضرورة تنظيم دورات تكوينية لأمناء الفروع الأساسية , محمد سالم الراظي يقول عن هذا الموضوع :
لابد أن يتم تأهيل الأمين , لأننا خلال العهدة المنصرمة لم نتلق تكوينا, كأمناء جدد نواجه صعوبة في البداية في عملنا , ونتغلب مع الوقت على تلك الصعوبة , فبالرغم من أنني شخصيا شعرت بأنني في مدرسة للتكوين والتأهيل, وهي القاعدة الشعبية خلال مدة سنتين وستة أشهر, إلا أنني أرى ضرورة تنظيم دورات تكوينية للأمناء على الأقل من كل شهرين لمدة أسبوع أو أربعة أيام .
نفس الانشغال عبرت عنه الأمينة المحلية لدائرة الفرسية , حيث قالت :
يجب التركيز على التكوين وتنظيم دورات للأمناء والمحافظين لأنها مسالة أساسية , وكذلك إيجاد مادة تقدم كمحاضرات سياسية لهذه الفروع , وفتح المجال لها في التكوين والتثقيف من اجل الرفع من مستواها مستقبلا لكي تكون قادرة على النهوض بهذا الجانب المهم والأساسي.

.
نحتاج إلى التفاتة من مركزية الفروع

بنه البشير ـ أمين فرع دائرة زوك ـ تحدث عن غياب أمانة الفروع عن متابعة عمل أمناء الفروع , وعن المادة التحريضية واهتمامات المواطن بمحتوى الخطاب السياسي , وقال :
نمارس عملنا منذ ثلاث سنوات , والمواطن مازال لا يعرف دور الأمين كمحرض سياسي في التعبئة والتوجيه والتأطير السياسي والفعل النضالي,
إننا نعاني معاناة كبرى بسبب عدم الالتفاتة من أمانة الفروع المركزية , فالتحريض مجرد منشور تستقبله لنعممه ,ونقوم بدورنا التعبوي , لكن عندما نقرأ المنشور لا نجد آذان صاغية إلى أي نقطة منه إلا في حالة التعرض لنقاط جوهرية طارئة في تلك الظرفية , كردود على شائعات أو أخبار تتعلق بالمفاوضات أو ظاهرة اجتماعية , أمانة الفروع المركزية تقول أن المادة التحريضية موجودة في الوقت الذي قد تم تناولها في وسائل الإعلام . مطالبنا الآن كأمناء فروع أساسية نوجزها في النقاط التالية :
ـ تأهيل وتكوين الإطارات
ـ المتابعة والتقييم لعملهم
ـ احترام مهام كل إطار
ـ التفاتة من المركزية إلى الأمناء

نريد مادة تحريضية مواكبة للتطورات
بنه البشير أشار إلى تأخر أمانة الفروع في الرد على بعض الشائعات ,وهذا يسبب تأثيرا كبيرا , حيث يقول :
نريد مادة تحريضية أكثر تأثيرا , وأن يتم الرد على الشائعة في الوقت المناسب أو يقدم لنا توضيح عنها , فنحن نتصل هاتفيا ونذهب ونسال المسؤول المباشر عن مثل هذه القضايا , ولكن يأتي الرد السياسي متأخرا , . نريد كذلك القيام بتفتيش ومتابعة من المركزية , فهي غائبة إلى درجة أنه لا أحد يزورنا , بالنسبة للمادة التحريضية , طلبنا من المركزية إعطاء الضوء الأخضر لنا لاستنباط مادة تحريضية حتى من الجريدة , وقد تمت الاستجابة , فالفرع الجهوي يجتمع ويصدر مادة تحريضية شهرية في الصحة والتعليم و التجارة , لكن لا يوجد شيء نستند عليه رسميا. نطلب من المركزية إعداد منشورات يحس المجتمع بأنه مخاطب فيها وتمس انشغالاته , الإدارات فاعلة و موجودة ومجسدة للوثيقة , لكن لم نجد من يقيمنا , والعريفات الساهرات على تنفيذ البرامج لديهن إحساس بهذا النقص.


الخطاب التحريضي يلعب دوره كما ينبغي
دماحة اعلي أحمد ـ امينة دائرة الفرسية ـ تحدثت عن الانتخابات كمحطة هامة ورأت بأن الخطاب التحريضي منذ بداية الفصل يقوم بدوره كما ينبغي , ويجب فتح المجال للشباب للمساهمة في النهوض بالتنظيم الثوري ,حيث قالت :
تجديد هياكل الأمناء المحليين والأمناء الأساسيين محطة هامة ,وقد بذل فيها مجهود كبير , من حيث التحضير المعنوي , و نتمنى أن ينتخب أمناء محليون و اساسيون في المستوى للرفع من مستوى التنظيم السياسي , لأنه هو الركيزة الأساسية للدولة الصحراوية ,وهو الذي أوصلنا إلى هذا المستوى .

أما بخصوص الخطاب التحريضي , نقول أن التنظيم السياسي منذ بداية الفصل اخذ مكانته ولعب دوره ـ حقيقة ـ في التعبئة والتحريض ضد الحرب النفسية الدعائية للعدو, و نتيجة عمل الفروع ملموسة على مستوى القاعدة الشعبية من خلال هذه التجمعات والمحاضرات وإيصال الموضوعات التي يجب أن تصل إلى المواطن في وقتها المناسب .

بلة مولود ـ أمين فرع دائرة أجديرية يشاطر أمينة دائرة الفرسية الرأي بشأن المادة التحريضية وأهمية التكوين , ويقول :
من سنة 2010 وإلى 2012 , أصبحت مادة التحريض متوفرة ,والعمل يسير على ما يرام والمطلوب هو التعاون بين الناس والسير قدما .
أما بالنسبة للتأهيل , فإننا نعتبره مسالة هامة خاصة في هذا الميدان , ولابد من التكوين وإعادته , بالنسبة لأطر الفروع الأساسية .


0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر