السبت، 9 أغسطس 2014

تفشي الجريمة بالصحراء سياسية لتدنيس صورة مجتمع اهل الصحراء


مدخل المقال عبارة عن بحث يرى علماء الاجتماع، بأن الجريمة ظاهرة اجتماعية، وأن التجريم بحد ذاته هو الحكم
الذي تصدره الجماعة على بعض أنواع السلوك بصرف النظر عن نص القانون. وفي هذا الاتجاه، يميز البعض بين الجريمة الطبيعية التي عند الجماعات في الزمان والمكان لتعارضها مع المبادئ الإنسانية والعدالة كجرائم الاعتداء على الأشخاص والأموال. والجريمة المصطنعة التي تشكل خرقا للعواطف القابلة للتحول كالعواطف الدينية والوطنية، واعتبر الأولى بأنها تدخل في المعنى الحقيقي للإجرام ودراساته التحليلية ويقدر البعض الآخر بأن الجريمة عبارة عن السلوك الذي تحرمه الدولة بسبب الضرورة ويمكن أن ترد عليه بفرض جزاء وهو بوجه عام يشكل السلوك المضاد للمجتمع والذي يضر بصالحه
ومن بين معاني الجريمة لغة، أن لفظة الجريمة تقوم مقام الأساس الذي يبنى عليه الاتهام ومن معانيها المحاسبة أو المعاقبة أو أنها أي فعل معارض أو مضاد للقانون، سواء كان هذا القانون قانونا إنسانيا أو الاهيا. وقد يشار لفظة الجريمة على أنها أي فعل من أفعال الشر أو أي خطيئة أو أي فعل خطأ
ومن تعاريف الجريمة أيضا أنها عبارة عن أي خطأ يرتكب ضد المجتمع ويعاقب عليه وقد يكون هذا الخطأ ضد شخص معين أو ضد جماعة من الأشخاص
ويقوم تعريف الجريمة على العناصر التالية
-أولا: تفترض الجريمة ارتكاب فعل يتمثل فيه الجانب المادي لها وتعني بالفعل السلوك الإجرامي أيا كانت صورته فهو يشمل النشاط الإيجابي كما يتسع الامتناع
-ثانيا: تفترض الجريمة أن الفعل غير مشروع طبقا لقانون العقوبات والقوانين المكملة له فلا تقوم جريمة بفعل مشروع
فمن خلال نظريات الطبيب الا يطالي *تشيزري لومبروزو* الذي يذهب الى ان المجرم انسان شاذ من الناحية العضوية و النفسية*.
أ- فمن الناحية العضوية: يقرر تميزه بعدم انتظام في شكل الجمجمة، وبضيق في الجبهة تقابله ضخامة في الفكين، وبروز في عظم الخدين، ثم طول أو قصر غير عادي في الأذنين، وشذوذ في تركيب الأسنان، وفرطحة أو أعوجاج في الأنف، وكثرة تجاعيد في البشرة، وعيوب في التجويف الصدري وزيادة – أو نقص – ملحوظة في طول الأطراف أو الأصابع، وغزارة في الشعر، وتصادف أن قام لومبروزو بتشريح جثة شقي قاطع طريق من جنوب إيطاليا فلاحظ عنده فراغاً في مؤخرة الجبهة يشبه ذلك الذي يوجد عند القرود مما حداه إلى القول إن المجرم وحش بدائي تتجلى فيه وراثياً سمات ترجع إلى ما قبل التاريخ البشري وأطلق على هذا الوحش البدائي اسم “الإنسان المجرم”
ب-و من الناحية النفسية: لاحظ ضعف إحساس المجرمين بالألم نتيجة ما لاحظه من كثرة الوشمات على أجسامهم، كما لاحظ تميزهم بالفظاظة وغلظة القلب وقلة أو انعدام الشعور بالخجل، مفسراً بذلك به أقدامهم على إتيان جرائم الدم، كما أستنتج من بذاءة وخلاعة الوشمات المرسومة على أجسامهم ميلهم إلى ارتكاب جرائم العرض. وعلى هدى الجمع بين هاتين الطائفتين من الخصائص يرى لومبروزو أن المجرم إنسان مطبوع على الإجرام، وليس للبيئة التي يعيش فيها من أثر في سعيه نحو الجريمة. فهو إذاً مجرم بالميلاد (منقول
هذا يحيلنا الى ظاهرة الا جرام المتفشية مؤخرا بمدينة العيون احد اكبر حواضر الصحراء التي شهدت عدة جرائم مرتكبة من طرف شباب تحت تأثير المخدرات و الكحول ابرزها جرائم القتل التي وقعت بالعيون منذ مطلع سنة 2010 تقريبا كان من ابشعها جريمة قتل بشارع اسكيكيمة راح ضحيتها شاب في مقتبل العمر و اخرى تم تقطيع و تشويه جثة شاب صحراوي من طرف مجرمين ينحدرون من المغرب و اخر ى بحي ما يعرف بتجزئة الوحدة راح ضحيتها امراء و ابنتها و اخرى بحي ما يعرف بالعودة ذ هب ضحيتها شاب في مقتبل العمر واخرها جريمة بشعة بحي ما يعرف بالحشيشة اثر شجار و قع بين شاب صحراوي و اخر ينحدر من المغرب انتهى بقتل الشاب الصحراوي بطريقة بشعة .
اذا هذا الامر ان دل فانما يدل على امر واحد هو تهاون و تدني عمل الا جهزة التي تتحمل مسؤوليتها في ادعائها بحماية اهل الصحراء اذا تكن هي من يرعب الصحراويين في بعض االاحداث السياسية التي تشهدها المنطقة بالاضافة الى انها هي السبب الرئيسي في انتشار هذه الجرائم في اطار سياسة تدنيس و تشويه الواقع الا جتماعي لساكنة الصحراء الذي يؤطره حس اخلاقي وبعد انساني و روح و قيم التواصل و التسامح
الواقع الذي ينبذ و لا يقبل بمثل هذه الا عمال و التصرفات الا جرامية الا اخلاقية و الغير مقبولة في المجتمع الصحراوي المعروف بالكرم والرقي
بقلم/ سالم اطويف

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر