السبت، 9 أغسطس 2014

مانديلا يخاطبكم


إطلعت على فحوى مقابلة شيقة مع الراحل نيلسون مانديلا، فأخترت منها بعض المقاطع بتصرف علها تسهم في إنارة الطريق لمن يعمى عن منارات الاسترشاد.
مختارات من نص المقابلة:
” إنني لست راضيا عنكم، وقد عبرت عن ذلك في مناسبات عدة، نعم لقد كنتم عونا لنا أكثر من غيركم ولكنكم خذلتم أنفسكم، خذلتم أفريقيا والعنصر الافريقي عموما وبشكل مؤسف. إن قيادتكم لاتحترم شعبها. إنهم يعتقدون أن مصالحهم الشخصية هي مصالح الشعب، إنهم ينهبون ثروات البلد والأمة ويحولونها الى مصدر للثراء الشخصي. يوجد في بلدكم مستوى غير مقبول من الفقر، أنا لا أفهم لماذا لا يغضب الشعب ويثور أكثر مما هو عليه”.
” كيف يفكر جيلكم الشاب في بلده وقادته وفي إفريقيا؟ هل أطلعتموهم على التاريخ؟ هل لقنتموهم دروسا عن وقوف أباءكم التاريخي الى جانبنا وكرمهم السخي معنا أثناء الكفاح؟ أتعلمون، لقد سمعت من عديد الدول الافريقية الكثير عن الكيفية الرائعة التي فتح بها شعبكم قلوبه وبيوته للافارقة الآخرين. حينها كنت في السجن ولكننا سمعنا بأخباركم الطيبة وكيف أن قادتكم عاقبوا الشركات الغربية التي تدعم الابارتايد.”
” ماذا عن الفساد والإهمال؟ إنتخاباتكم تشبه صراع الديكة والحروب. اصبحنا نسمع أنه لا يمكنك أن تكون رئيسا في بلدكم إلا إذا كنت من فئة كذا أو طائفة كذا أو قبيلة كذا، أخبرني البعض أن بلدكم قد ينهار أو ينقسم، رجاءا لا تسمحوا بحدوث ذلك.”
” إسمحوا لي أن أخبركم ما يجب أن تفعلوا في رائي، عليكم فرض على القيادة أن تختار الاطر ممن لن يستغلوا الوظائف العمومية كمصادر لجني الثروة الشخصية، إن الفاسدين لا يمكن أن يكونوا قادة جيدين ابدا، وعليه فإنه عليكم إستثمار الكثير من مصادركم في التعليم والتربية”.
” علموا ابناء الفقراء، ليتمكنوا من الخروج من مستنقع الفقر، إن الفقر لا يزرع الثقة، فقط الواثقين من أنفسهم يمكنهم صنع الفارق. الفقراء والجهلة يمكنهم أيضا صنع التغيير ولكن هذا التغيير سيختطف من طرف المثقفين والأغنياء……إمنحوا أبناءكم تعليما جيدا. علموهم قيمة العمل الشاق والتضحية، إنتشلوهم من عالم الجريمة والبؤس الذي يشوه صورتكم كشعب طيب”.
ترجمها بتصرف: حمادي البشير، وأعتذر للقراء عن عدم الحصول على رابط المقابلة من المصدر.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر