الجمعة، 15 أغسطس 2014

مخرجات اللجنة التحضيرية ترهن مؤتمر اتحاد الطلبة ؟


فترة قصيرة بعد استكمال اشغال اللجنة التحضيرية للمؤتمر التأسيسي لاتحاد طلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب المزمع عقده في 23 من اوت القادم بولاية اوسرد حتى تبدت الى العيان اشكالات قانونية قد تازم اوضاع الطلبة في المؤتمرالقادم اذا تواصل الاصرار على تفعيل الصيغ التي اقترحت من لدن الاوصياء داخل اللجنة والتي لم تتعب نفسها في البحث عن بدائل قانونية توافقية لمعالجة اختلالات تعيق البناء وتثير الريبة في شرعية ما تم اخراجه على مستوى اللجنة القانونية .
وكما هو الاستثناء التنظيمي الذي اعطى الشرعية المتأخرة لاخر الروافد الملتحقة والتي كانت ابرز توصيات المؤتمر الشعبي العام الثالث عشر وترك تنظيم مؤتمره التاسيسي الى سنة قبل انعقاد هذا الاخير فإن ما اخرج الى الان وقبل ايام من انعقاد الندوات السياسية الخاصة به في جغرافيا لا طلابية صيغت لها مبررات اظهرت العجز الواضح في التخطيط وضعف الاهتمام الصادق ببناء هيكل تنظيمي يستفيد من اخطاء النظائر الجماهيرية ويحقق الاستثناء بينها .
اول المخرجات والتي تشكل مربط الخلل ،هي الاجابة عن سؤال من يحق له المشاركة في المؤتمر في ظل انعدام صيغة قانونية تتجاوز النظام الداخلي للمنظمة الذي اصبح من الماضي بفعل الترقية الجماهيرية للمنظمة وبين شرعية من تحدد له اللجنة حق المشاركة وهي غير مخولة قانونا بفرض رايها في حق من يشارك.
بين الصيفة والانتخاب قدمت اللجنة مقترحات باعداد نسبة المشاركين بالصفة والانتخاب مع العلم ان محدد الصفة الذي تقره النظم القانونية للمنظمة والقانون الاساسي للجبهة هي بالاساس الانتخاب وهو محدد منعدم في مجمل من يحملون الصفة فهم غير منتخبون وهم بذلك غير شرعيون للمشاركة بالصفة.
خطا اخر وقعت فيه اللجنة وهو تخصيص اعداد المشاركين للروابط المكونة للاتحاد وهو تناقض اخر يفضح ما انتهج، فعلى سبيل المثال تعتبر رابطة الخريجين عدديا والتي بعثت من الرماد اشهر قليلة قبل المؤتمر الاكثر ومن منظور رياضي فيجب ان تكون مشاركتها عدديا هي الاكبر وهو ما لم يكن باعتبار ان حصة الاسد ذهبت الى رابطة الجزائر لحسابات ما قد ترهن شرعية المؤتمر .
جغرافيا عقد الندوات تجاوزت الخصوصية المعروفة للمنظمة وكشفت عجز من يؤطرون الفعل الطلابي عن حسن تدبير المؤتمر وظرفية انعقاده.
غاب الاهتمام الرسمي والمرافقة هذه المرة على غير العادة بتجلي غياب مشارك من اعضاء الامانة الوطنية في اللجنة التحضيرية على غرار اللجان التحضيرية الخاصة بالمنظمات الجماهيرية الاخرى وهو ما يطرح اكثر من سؤال عن النيات المبيتة وراء الاستثناء الجديد ام ان النظام يريد ان يترك الطلبة في صراع انتخابي محموم ومفتوح على قاعدة اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وخرجنا من بينهم سالمين لكسر شوكة اي توحد يبلور فعل طلابي ضاغط مامول من شريحة غابت وغيبة عن المشهد الوطني بفعل التراكمات السلبية .
مخرجات اللجنة التحضيرية اعادت النقاش المسكوت عنه حول درجة الاستحقاق الطلابي في ترقية اتحاد الطلبة الى مصاف المنظمات الجماهيرية بعدما تحور النقاش الطلابي الى ضرورات انتخابية بدوافع قبلية ورطت الطلبة في استحقاق اثر عليه الواقع السلبي كباقي الاستحقاقات الانتخابية في وقت كان يجب على الطالب لعب ادوار اخرى تدفع به الى فرض نفسه بكفاءة وفعالية وتوجهه نحو ايجابية اكبر بعيدا عن امراض الواقع وازمة السلطة والمسؤولية.
المصدر: المصيرنيوز

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر