الثلاثاء، 21 أكتوبر 2014

الطريق الى مخيمات العزة والكرامة عبر موريتانيا


في الواقع هي اول مرة بالنسبة لي ازور فيها مخيمات اللاجئين الصحراويين لكن عن طريق موريتان حقيقة لم تغمرني فرحة مثل التي غمرتنيي وانا في الطريق لملاقاة الاهل والاحباب رفقة رفيق وصديق شاركني نفس الاحساس والشعورعلى طول تلك الطريق وما تحمله من معاناة ومتاعب وطرائف بدأت عند وصولنا الى الحدود الفاصلة بين المناطق المحتلة وموريتانيا (نواذيبو) عند وقوفنا امام المكان المخصص للحصول على تأشيرة المرور والسماح لنا بالدخول الى التراب الموريتانية تحت الشمس الحارقة و امام مجموعة من العابرين من مختلف الجنسيات اغلبهم من افريقيا لمدة ثلاث ساعات في جو حار و تعامل دون المستوى نابع من حب الا ستطلاع و معرفة نوايا الزائر لكن في الحقيقة هذا التعامل هدفه اخذ بعض الدراهم من جيوب الزائرين (سياسة اطلس راسك )من طرف شرطة الحدود الموريتانية
وبعد الحصول على التأشيرة انطلقنا مباشرة نحو نواذيبو عبر سيارة من نوع مرسيدس(اجرة) كان على مثنها خمسة اشخاص
وصولا الى المدينة التي قضينا بها يوم واحد بمنزل احد العائلات الصحراوية المثالية و النوعية التي نشكرها من خلال هذه الاسطر على حسن ظيافتها لنا ونحن في امس الحاجة لذالك بعد طول الطريق الشي الذي ساعدنا في الا ستعداد للمرحلة التي تنتنظرنا صوب مدينة الزويرات .
على الساعة الثالثة زوالا وبمحطة القطار (الكارب) حيث سيبدا مسلسل جديد من المتاعب و المآسي و الطرائف اولها الترقب وطول الانتظار في جو حار وجاف الى حين و صوله على الساعة الخامسة مساءا قادم من (كاصادو) وقبل توقفه بالمحطة هبة في اتجاهه عاصفة من البشر اسود البشرة مفتول العضلات خليط بين النساء و الرجال في جو تصادمي تسابقا نحو الصعود الى الكارب من اجل الظفر بمكان مريح (الدويرة) امام انظارنا و نحن نقف في تعجب و انبهار من هذا المشهد المضحك تارة و المبك تارة اخرى و في محاولة منا الصعود الى الكارب بطريقة تخالف الطريقة المعتادة لهؤلاء الا ان الواقع و اللحظة فرض علينا التعامل و الصعود بنفس الطريق المعتادة الا انها كانت في الحقيقة تجربة جديدة وصعبة بالنسبة لي كاول مرة اصعد فيها الى الكارب وبعد التمكن من الصعود الى هذا الا خير في حالة ماساوية فوجئنىا في هذا القطار الذي كان شكله يخالف مضمونه الذي يفتقد لابسط شروط الراحة للمسافر و كانه شبيه بقطار الهند او مثل القطارات التي تستعمل في الافلام الهوليدية (كوباي)
وفي الطريق على متن هذا القطار العجيب الذي يفتقد لشروط الراحة غمرنا احساس بالخوف و الرعب و الا حباط نتيجة نوعية البشر و الاوجه الغريبة وكاننا في حالة اعتقال ضمن مجموعة من اصحاب الهجرة السرية في جو تملاه العنصرية ذالك قبل و صولنا الى مدينة الزويرات بعد رحلة دامت يوم و ليلة.
الزويرات المرحلة الا خيرة قبل الطريق الى مخيمات العزة و الكرامة ثلاث ساعات من البحث عن وسيلة لسفر استعانة باتحادية الرابوني التي كان لها الفضل في ايجاد و سيلة للوصول بنا الى مخيمات الاجئين الصحراويين عبر سيارة ذات الدفع الرباعي من نوع 4/4 التي انطلقت بنا على الساعة الثانية زوالا صوب المخيمات الرحلة التي كانت من اجمل و اروع الرحلات التي قمنا بها في حياتنا و التي استغرقت يومين الى حدود و صولنا الى مخيمات العزة و الكرامة بداية بالرابوني كمحطة للوقوف تليها مباشرة ولاية بوجدور التي نقيم بها ومن خلالها قمنا بزيارة لكل من ولاية العيون والسمارة وهذا هو اليوم السادس لنا بين اهالينا بمخيمات الكرامة و العزة في اطار زيارة لها……
بقلم/سالم اطويف
مخيمات العزة والكرامة

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر