الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

السلطات الصحراوية العليا ملزمة بفتح حوار مع المتظاهرين امام مقر الرئاسة


تصاعدت وتيرة الاحتجاجات في مخيمات اللاجئين الصحراويين خلال اليومين الاخيرين، وشهد يوم الثلاثاء انزلاق خطير بعد ان حاول المتظاهرين اقتحام مقر الرئاسة الصحراوية، وهو ما استدعى اطلاق الرصاص الحي قصد ابعاد المتظاهرين.
وخرجت الاوضاع عن السيطرة بعد ان امتدت رقعة الاحتجاج الى ولاية اوسرد يوم الاحد.
وتعتبر الاحتجاجات التي يشهدها المجمع الاداري “الشهيد الحافظ” الاكبر مقارنة مع اخرى تم تنظيمها في وقت سابق.
وتعود جذور هذه القضية بعد أن اتهمت عائلة الشابة محجوبة محمد السلطات الامنية الصحراوية بالتواطؤ مع القنصلية الاسبانية بالجزائر اثناء عملية اختطاف الشابة، وطالبت بكشف المتورطين في القضية.
واضافة الى ذلك يقدم المحتجون قائمة مطالب منها اطلاق سراح المجموعة التي تم اعتقالها قبل يومين والترخيص لبناء خيمة يحتمي فيها المحتجون امام مقر الرئاسة من اشعة الشمس، اضافة الى مهلة لا تتعدى عشرة ايام من اجل اعادة الشابة محجوبة الى عائلتها.
استمرار الاحتجاجات جعل وسائل الاعلام المغربية تستثمر في الاحداث قصد التغطية على حقيقتها، واجمعت الصحف المغربية على صيغة واحدة في معالجتاها للموضوع قصد تلطيخ الاجواء.
ولا يستبعد ان يجتمع الرئيس الصحراوي بعائلة الشابة قصد التهدئة، خاصة بعد ان خرجت الامور عن السيطرة.
و في صبيحة اليوم الثلثاء وعلى الساعة التاسعة دخلت الكثير من السيارات و قامت بتفريق ركابها بالقرب من مدخل الرابوني لينطلقوا في حدود العاشرة والنصف صوب رئاسة الجمهورية و كان عددهم يقدر بحوالي 500 من الرجال و حوالي 60 من النساء ، و في طريق المسيرة و عند وصولها الى ملتقى الطرق المقابل للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين مرت سيارة تابعة للدرك الوطني بالقرب من المسيرة فقام احد الشباب برشقها بحجر و قامت السيارة بحركة استعراضية و قام المحتجين بتوبيخ ذلك الشاب الذي يحاول افساد سلمية تظاهرتهم على حد قولهم .
وعند وصول المسيرة الى مقر الرئاسة كان بانتظارها الكثير من رجال القوة العمومية الذين لم يتقدموا عن الحاجز الحديدي ، و في هذه الاثناء قام بعض المحتجين بالخروج عن طوع منظمي التظاهرة و قاموا بمحاولة إقتحام مبنى الرئاسة مستعملين العصي و الحجارة مما ادى الى خروج رجال القوة العمومية ايضا عن انضباطهم و ردت باستعمال الاعيرة النارية و الحجارة و العصي و قامت باعتقال بعض الشباب المحتجين ، هذا التدخل كان كفيل بتفريق المتظاهرين إلا أن القوة العمومية تمادت في مطارة المتظاهرين حتى الى داخل سوق الرابوني و محطة سياراة الاجرة، و كانت تستعمل الحجارة والعصي مع الجميع، لا تفرق بين المحتجين و غير المحتجين ولا بين النساء و الرجال مما ادى الى اصابة بعض المواطنين الذين لاعلاقة لهم بالقضية ، حينها عمت الفوضى فلم تعد تسمع سوى الصياح و بكاء النساء و كان الجميع يحاول الهروب من القوة العمومية و حجارتها التي كانت تطارد الجميع اينما هرب ، حتى سيارات الاجرة حين هرب اهلها عنها لم تسلم من تخريب رجال الامن . و بالقرب من ملتقى الطرق بين الرئاسة ودار الضيافة كانت هناك بعض النساء رفضن الهروب من وجه القوة العمومية فعوملن بعنف حتى أن أحداهن اصيبت بضربة حجر في عينها، و قد سلمت عينها بقدرة قادر ، حينها كانت بعض النسوة قد تمددن على الارض و رفضن أي تقهقر و كان رجال الدرك يصيحون في وجههن مهددينهن بالسحل إلى أن جاءت سيارة من سيارات الدرك تستعمل مكبر صوت و تطلب من اعوان القوة العمومية العودة الى الخلف .
يذكر أن المشهد العام للقضية جد معقد و لا حل مرضي للطرفين يلوح في الافق مع أن مفاوضات جارية حاليا داخل رئاسة الجمهورية و الجميع في أنتظار ما ستسفر عنه تلك المفاوضات .

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر