الثلاثاء، 20 نوفمبر 2012

في اليوم العالمي للطفل.. "أطفال الصحراء الغربية واقع أليم لم يتغير" من إعداد شبكة ميزرات الإعلاميــــــــــة.










في اليوم العالمي للطفل.. "أطفال الصحراء الغربية واقع أليم لم يتغير" من إعداد شبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية الصحراوية.
 بمناسبة اليوم العالمي للطفل الذي يصادف تاريخ 20 تشرين الثاني/ نوفمبرمن كل عام تتشرف شبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية الصحراوية بتقديم هذا التقرير المنجز من لدنها تحت عنوان "أطفال الصحراء الغربية واقع أليم لم يتغير" جاء فيه:
"لقد كنا جميعا أطفالا في يوم ما. ونحن نتقاسم جميعا الرغبة في تحقيق رفاه أطفالنا، ذلك الرفاه الذي لم ينفك أبدا، وسيظل يشكل الطموح الذي تتعلق به البشرية قاطبة أكثر من أي طموح آخر"
بينما يحتفل العالم أجمع بيوم الطفل العالمي بالاحتفالات وعرض ما استطاعت كل دولة تقديمه لأبنائها وتوفير سبل الراحة والرفاهية لهم ليتمتعوا بكافة حقوقهم بينما الأمر يختلف كثيرا بالنسبة لأطفال الصحراويين فهم يولدون رجالا مقاتلين في معركة لم تعرف بدايتها ولا احد يستطيع التكهن بنهايتها ناهيك عن الحصار والاحتلال و وسوء الرعاية الصحية والحرمان من حقوقهم الأساسية كالعيش بكرامة وبأمان .
فدمع ودماء وجراح وآلام..... كلمات تلخص حياة الطفل الصحراوي الذي مازال يعاني من ممارسات الإحتلال منذ أكثر من سبعة وثلاثين عاما.
و على الرغم من أن اتفاقية الطفل الدولية هي اتفاقية تستلهم روح المبادئ المؤسسة لاحترام حقوق الإنسان، لأنها تندرج تحت إطار منظومة حقوق الإنسان العامة، التي توافقت عليها البشرية، و شكلت ثمرة جهود جبارة شاركت فيها كل العقول البشرية النيرة التي أعطت للإنسان قيمة و جعلت منه غاية في ذاته، يستحق التقدير و الاحترام إلا أن المعاناة مازالت مستمرة وخاصة الأطفال الذين يعيشون بالملاجئ ، ولعل الطفل الصحراوي الذي يعاني الأمراض والجهل جراء الاضطهاد السياسي الممارس من طرف سلطات الاحتلال ، خير دليل على ذلك وهو اضطهاد خلف آثارا بالغة على وضعية الطفولة الصحراوية.وفي ظل اللجوء والحرب تفاقمت معاناة الطفل الصحراوي ، فتأثر نفسيا وجسديا وذلك نتيجة غياب الأب المتكرر عن الأسرة بسبب الحرب .
و انتهجت دولة الاحتلال سياسة استهداف الطفل الصحراوي من خلال القتل والجرح والاعتقال كجزء من الشعب الصحراوي المقموع إلى جانب العديد من الممارسات التي تصاعدت منذ انطلاق الشرارة انتفاض الاستقلال المباركة 2005 مرورا بملحمة اكديم ايزيك العظيمة و التي ترك فيها الطفل الصحراوي " الناجم الكارحي " بصمته وذلك بعد إصابته إصابة مباشرة برصاص الحي أدت إلى استشهاده على الفور والتحاقه بركب الشهداء الاطفال الذين سقطوتباعاً.منذ الاجتياح المغربي لأرض الصحراء الغربية الى يومنا هذا.
إن من حق كل طفل من أطفال العالم أن يعيش حياة آمنة مطمئنة تحكمها السعادة .. عمادها الراحة .. وبنيانها الحنان .. لا قصف من فوقه .. ولا نار من حوله .. ولا سموم تخالط أنفاسه ..هذا ما أقرته منظمة اليونيسيف لحماية الطفل ورعاية حقوقه .. منظمة بسيطة استخدمت العقل لبناء حقوق الطفل وما يتعلق به ، ولكن يبقى الطفل الصحراوي حبيس الآمال والأحلام ففي كل دمعة طفل يلمع نداء استغاثة .. وخاصة الأطفال الذين يعيشون هنا بالمدن المحتلة تحت رحمة الاحتلال.. أولئك الأطفال الذين يعيشون المأساة في أتم معانيها أمام وضعية الجمود التي تعيشها القضية الصحراوية .ولكن ورغم كل ما يكابده هذا الشعب من الآم ، ورغم جرح التنكر لعدالة قضيته من غيره ، فقدره أن يظل صامدا كأشجار الطلح الوارفة الظلال تأبى أن تسقط رغم عاتيات الدهر .
ويتوقف تأثير الصدمة أو المواقف العنيفة بالنسبة للطفل الصحراوي على نوع الصدمة ومعناها بالنسبة له، فمثلاً يمثل الوالدان بالنسبة للطفل الأمان والأمن والمحبة، ويشعر الطفل بذلك في ظل وجودهما، ولكن تعرض الأب للضرب على أيدي قوات القمع كما حدث في مدن اسا وكلميم وطنطان وطرفاية والعيون والسمارة وبوجدور والداخلة حين اقتحام المنزل ليلاً يفقد الطفل الأمن ويزرع المخاوف والتوتر داخله، إذ أن صورة الأمن المتمثلة في ذات الطفل والمستمدة من صورة الأب قد اهتزت بسبب تعرض الأب لموقف صادم وعنيف أمام الطفل، وتزداد الأمور سوءاً إذا تعرض الأب للسجن حيث تظل الحاجة للأمان من الحاجات غير المشبعة وغير الموجودة طالما أن مصدر العطاء لها لا زال بعيداً عن الطفل.
ولهذا اليوم كذلك اشجان والآم، وهموم واحلام، فالطفل الصحراوي لا يحيا كباقي اطفال العالم، لان الاحتلال المغربي وبكل بساطة سرق الطفولة من وجوه بريئة ..
"سيارات كرواتية الزرقاء " و "حافيلات لمخازنية البيضاء " وتيوتات الجيش السوداء " هنا بعاصمة وطننا الحبيب العيون داست المواثيق الدولية واتفاقية جنيف الرابعة التي ضمنت حقوق الطفل ودعت لحياة كريمة للأطفال .
اللآت الحرب ومجزرة مخيم اكديم ايزيك سحقت الحبر الذي كتبت به المواثيق الدولية، تماما كما سحقت عظام وجماجم اطفالنا بكلتة زمور , الوركزيز, لمسيد , امغالا,أم الدقن ,اعظيم أم الجلود ..، كما رسمت صورة وحشية لرصاص الغدر الذي اخترق صدور اطفال الصحراء الغربية .



في يوم الطفل لايمكن للغة ان تسعفنا في سبك اجزاء حكاية الاطفال المعتقليين في سجون الاحتلال، دون مراعاة لابسط حقوق من حقوق الطفل.
ان شبكة ميزرات الإعلامية الإلكترونية الصحراوية وهي تخلد اليوم العالمي للطفل من المناطق المحتلة لا يسعها إلا أن تحيي أطفالنــــــــــا الطاهرين الذين يصنعون التاريخ و يرسمون بدمائهم ملامح المستقبل المشرق والآمن الذي ينتهي ببناء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية كامل السيادة عاصمتها العيون الحبيبة.

0 التعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر تصفح خلال الاسبوع

 
Design by التغيير - | صوت التعبير الحر